القدس: مواجهات وزجاجات حارقة على نقاط الاحتلال

وتعرضت نقاط وبؤر استيطانية في المدينة ومحيطها للرشق بالزجاجات الحارقة، في الوقت الذي تعرضت فيه حافلات وآليات عسكرية في مدن متفرقة بالضفة الغربية لعمليات رشق مماثلة، ما أدى إلى احتراق عدد منها. ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل قرى وبلدات، وشرعت بعمليات تفتيش دقيق في هويات الركاب والسائقين وعرقلت حركة مرورهم لساعات.

وحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن "غالبية الأحياء في مدينة القدس شهدت مواجهات مع الاحتلال، فيما تعرضت معظم النقاط العسكرية لعمليات إلقاء ألعاب نارية وزجاجات حارقة، ما أدى إلى إصابة عدد من جنود وشرطة الاحتلال".

ومع ساعات الصباح الأولى، شهدت قريتا عناتا وحزما، شمال شرق القدس، حواجز عسكرية نصبها الاحتلال على كافة مداخلها، وشرع بعمليات تفتيش دقيق للمركبات، وتعمد عرقلة حركة مرورها، ما تسبب في أزمات مرورية خانقة هناك، وعرقلة وصول الفلسطينيين إلى أماكن عملهم ودراستهم.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، هاجمت مجموعات من المستوطنين منازل الفلسطينيين في حي تل رميدة وسط المدينة ورشقوها بالحجارة، ما تسبب في تحطيم زجاج عدد منها، والعبث بمحتويات تلك المنازل، ومحاولة تحطيم الكثير من مقتنياتها الخارجية، فضلاً عن التسبب بالرعب والخوف في صفوف أطفال العالات التي تقطن في ذات الحي.

في السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد محمود أبوجحيشة المتهم بتنفيذ عملية طعن الجندي الإسرائيلي بالقرب من الحرم الإبراهيمي، أمس السبت، وهو من بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، ومصادرة بعض منها، حسب ما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، اقتحم جيش الاحتلال قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس، وشن عمليات واسعة، طالت عددا من المنازل، وشرع بتفتيشها وتحطيم أبوابها.

كما شهدت المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، صباح اليوم، مواجهات بين طلبة المدارس وجيش الاحتلال المتمركزين على ما يسمى بـ"حاجز الكونتينر"، أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق.

اقرأ ايضاً:الاحتلال يناور إعلامياً: "لن نقول إن جيشنا الأكثر أخلاقية"