القاهرة بلا أسواق في "28 نوفمبر"

29 نوفمبر 2014
من تظاهرات أمس الجمعة بمصر (Getty)
+ الخط -
أغلقت معظم المحال التجارية بالعاصمة المصرية القاهرة، أمس، تزامناً مع تظاهرات جمعة "الشباب المسلم" التي نظمتها الجبهة السلفية وشهدت سقوط عدد من القتلى خلال فض قوات الأمن لها.
وتجاهلت المحلات الواقعة في محيط الشوارع الرئيسية والميادين في عدة مناطق، دعوة الاتحاد العام للغرف التجارية المطالبة بفتح المحلات وعمل تخفيضات لتشجيع المواطنين على النزول للشراء، بينما كانت المحلات الموجودة بالشوارع الجانبية بالمناطق الشعبية أكثر نشاطاً.
وكان الاتحاد العام للغرف التجارية أرسل يوم الخميس، خطاباً رسمياً لمنتسبيه من الغرف التجارية بالمحافظات لمخاطبة التجار لإجراء تخفيضات، على جميع السلع المختلفة أمس الجمعة، لتشجيع المواطنين على النزول للشارع التجاري والقيام بالأنشطة التجارية بشكل طبيعي.
وقال رئيس شعبة تجار الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، وصفي أمين واصف، إن محلات الذهب أغلقت أبوابها، موضحا أنه في حالة السرقة أو حدوث أعمال عنف تكون خسائره كبيرة، مقارنة بأي تجارة أخرى.
وأكد نائب رئيس شعبة الصرافة في اتحاد الغرف التجارية، علي الحريري، إن شركات الصرافة أغلقت أيضا أبوابها، مشيراً إلى أن الشركات تفضل عدم العمل خلال أيام المظاهرات والشغب إيثارا للسلامة.
في المقابل فتحت بعض محلات السلع الغذائية والتجزئة أبوابها ومارست عملها بشكل طبيعي في الشوارع الجانبية بالمناطق الشعبية.
وقال إسلام جمعة، صاحب محل تجاري بالجيزة، إن حركة البيع ضعيفة جداً، موضحا أن معظم المواطنين اشتروا احتياجاتهم يومي الأربعاء والخميس تحسبا للأحداث.
وقال نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، عماد عابدين، إن السلاسل التجارية الكبيرة "المولات" والمحلات الموجودة بالشوارع الرئيسة أغلقت تماماً، غير أن المحلات الموجودة بالمناطق الشعبية مفتوحة بشكل طبيعي جداً.
وكانت الجبهة السلفية، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس محمد مرسي، الذي أطاحه الجيش في الثالث من يوليو/تموز 2013، دعت إلى ما سمته "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها الدعوة إلى "ثورة إسلامية" صراحة في مصر منذ الإطاحة بمرسي.
المساهمون