لطالما تعرَّض عدد من الفنانين إلى حوادث أو اتهامات، شكَّلت بالنسبة لهم تحوُّلاً في مسارهم الفنّي. بعضهم تأّثر بالتهمة أو القضية التي اتّهم بها، وبعضهم حاول الترفّع عن ذلك في العمل من جديد، وعمل على إقفال الباب تماماً على ما تعرَّض له.
في العام 1996، خطفَت "فضيحة" لبنانية كُبرى الأضواء. إذ نشرَت الصحف اللبنانية خبراً يُؤكّد مداهمة الأمن اللبناني لأحد الفنادق في مدينة بيروت، والقبض على مجموعة من الفنانين، كانوا في حالات اعتبرَت "مُخلّة بالآداب".
يومها، أيضاً، ظهر اسم الفنانة، هيفا وهبي، إلى العلن، وزُجَّ اسم الفنان، جورج وسوف، حتى تبيّن في ما بعد أن هنالك تطابق بين أحرف الاسم الأول للفنانة هيفا والمتهمة الرئيسية في الشبكة التي ذاع صيتها يومها. وحفلت الصحافة بسلسلة من الأسماء التي لم تكن حاضرة، ما تسبَّب لها بأذى معنوي كبير. لكن هذه الواقعة التي حصلت، حملت هيفا إلى الظهور على الإعلام لتدافع عن نفسها، وعن طرح اسمها في هذه الشبكة.
استضافتها محطات التلفزة اللبنانية، واستطاعت بعد ذلك أن تكسب تعاطفاً معنوياً كبيراً من قبل الناس، لتبدأ مسيرتها في عرض الأزياء، وبعدها في الغناء والتمثيل. حال الممثلة المصرية، وفاء عامر، وزميلتها الممثلة المعتزلة، حنان ترك، لم يكن أفضل من هيفا وهبي، بعد عام على فضيحة بيروت المدوية.
اعتقلت القوى الأمنية المصرية الممثلتين المصريتين وفاء عامر وحنان ترك في القاهرة، ووجهت لهنّ اتهامات بالإخلال بالآداب. وتمَّ احتجازهنّ رهن التحقيق لفترة من الزمن، قبل أن تبرّئهما المحكمة، ويقال إن السبب من وراء ذلك كان سياسياً.
تبرئة أسماء لمنور وأحمد سعد
في عام 2006، أصدرت محكمة جنح الهرم في القاهرة، حكماً ببراءة الملحن المصري، أحمد سعد، والمطربة المغربية، أسماء المنور، من تهمة "ممارسة الأعمال المنافية للآداب"، وتسهيلها داخل شقة الملحن. صدر الحكم بعد أن أكَّد دفاع المتهمين، بأنّه لا صحّة لوجود الواقعة. وأكّد المتّهمون عدم وجود دليل مادي للاتّهام الذي وجّه لهم. فيما قضت لمنور أياماً صعبة في أحد سجون القاهرة، قبل أن تنقل مكان إقامتها إلى دبي، وتبدأ من هناك رحلتها في عالم الغناء.
دينا الشربيني تسجن بتهمة شراء الممنوعات
في عام 2013، اتهمت الممثلة المصرية، دينا الشربيني، بشراء ممنوعات، وقبض عليها. فأصدرت المحكمة قراراً بسجنها لمدة تراوحت بين عام ونصف العام. يومها، أصدرت نقابة الممثلين في القاهرة قراراً طالب المنتجين بعدم التعامل مع الشربيني، نظراً لقضيتها هذه وتعاطيها الممنوعات، الأمر الذي أثّر سلباً على الفنانة، وحرمها من المشاركة في أي عمل درامي أو سينمائي. لكن النقابة رفعت القرار نهاية عام 2014، وعادت الشربيني إلى التمثيل. وقدمت هذا العام واحداً من أهم أدوارها لدى مشاركتها في مسلسل "غراند أوتيل" الذي عُرض في رمضان الماضي.
سعد لمجرد في انتظار القضاء الفرنسي
ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها الفنان المغربي، سعد لمجرد، بالاعتداء على فتاة وتعنيفها. الخبر الذي هزّ المغرب وجمهور المغني في جميع أنحاء العالم، لا زال يثير تجاذبات بين مؤيد لما قامت به السلطات الفرنسية من القبض على لمجرد وإيداعه السجن المنفرد، وبين من يقول إن مؤامرة حيكت للمجرد، بعد نجاحه الكبير، وخصوصاً أن زيارته لفرنسا كانت بدافع الغناء على مسرح الأوبرا الفرنسي، يوم السبت الماضي، لكن الحادثة لم تمكّن سعد لمجرد من إتمام حفله المقرر.
وهو اليوم يعيش ساعات حرجة قبل إعطاء القضاء الفرنسي الكلمة الفصل في هذه القضية، بعدما رفضت كل طلبات الإخلاء المؤقت لسعد لمجرد التي تقدم بها ثلاثة محامين من فرنسا. فيما كلف الملك المغربي، محمد السادس، محامياً أوفده إلى باريس للوقوف على تفاصيل القضية التي يبدو أنها شائكة.
يذكر أنه في أيار/ مايو الماضي، تقدَّمت شابة أميركية بدعوى مماثلة، تتهم فيها سعد لمجرد بالاعتداء والتعنيف لها في عام 2010، في مدينة بروكلين الأميركية، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز". لكن لم يُعرف مصير هذه الشكوى، وكيف واجهها لمجرد، وهل انتهت فعلاً.
جورج وسوف متهماً بتعاطي المخدرات في السويد
وفي عام 2009، ألقت السلطات الأمنيّة في السويد القبض على الفنان السوري، جورج وسوف، الذي كان متواجداً هناك لإحياء حفل غنائي. وقد داهم الأمن السويدي يومها الفندق الذي كان يشغله الوسوف، وألقي القبض عليه بتهمة تعاطي المخدرات والترويج لها.
وبيّنت الكمية التي وجدتها الشرطة بأنها أكبر من الحد المسموح به للاستعمال الشخصي، ما استدعى توقيف أبو وديع حوالي خمسة أيام، وتم إيفاد محامين لبنانيين إلى السويد للدفاع عن الوسوف الذي خرج بكفالة مالية، وعاد إلى بيروت دون متابعة جولته الغنائية هناك.
محمد رمضان متهماً بتجارة السلاح
وفي عام 2013، وقع الممثل المصري، محمد رمضان، في يد القوى الأمنية، بعدما وُجِدت في سيارته مجموعة من أنواع الأسلحة، واحتجز ليلة في قسم الشرطة، قبل أن يخرج بكفالة مالية. وأوضح الدفاع أن السلاح الذي وُجِد مع رمضان هو من النوع الفردي أو الشخصي، ولا علاقة له بتجارة الأسلحة.