لم تعد وظيفة بعض المحطات التلفزيونية إعداد المذيعين والمذيعات. الوقائع اليومية للإعلام المرئي، تغيرت كثيراً في الألفية الجديدة. تساؤلات كثيرة، لا إجابة لها، سوى استثمار محطات التلفزة لأي شيء، بإمكانه الترويج والحفاظ على الجمهور الذي يتابع هذه المحطة أو تلك. في السنوات الأخيرة، درجت موضة استخدام المغنين لتقديم برامج تلفزيونية. تلك القفزة، كانت بعد نجاح توظيف المغنين أنفسهم في سلسلة من برامج المنوعات، ورغم أنَّ وظيفتهم في جزء من هذه البرامج، كانت فقط لجان تحكيم على مواهب فنية تبحث عن فرص. واتجه الاستثمار التلفزيوني إلى الطلب من المغنين، أن يحظوا بفرصة تقديم برنامج كامل، كلّ وفق نجوميته القائمة على استدراج مزيد من الناس والمتابعة.
الفكرة أصبحت مألوفة اليوم، بعدما شكلت بداية العقد الأخير مفاجأة لم يعهدها الناس في العالم العربي من قبل، حتى استطاع بعض المغنين إبراز موهبتهم في التقديم أكثر من الغناء نفسه. ومنهم على سبيل المثال، الفنانة اليمنية، أروى، التي تقدمت بأشواط في التقديم على الغناء. واستطاعت أن تبني اسمها في العمل التلفزيوني، أكثر من كونها مطربة، أو تشارك في المناسبات والحفلات.
ورغم أن أروى اليمنية هي أول من فتح الباب في الفترة الأخيرة على التقديم، استطاعت أصالة أن تنافسها بشكل كبير، وبعناية شديدة أُنتِجَ لأصالة ثلاثة مواسم من برنامج "صولا"، والتي عُرضت في السنوات السابقة، أجواء ملآى بالغناء والـ"نوستالجيا"، فضلاً عن اختيار أصالة لمواضع مختلفة، تظهرها كمقدمة محترفة، توازي نجاحها الفني أو شخصيتها التي لا تخلو من "الثورة" في داخلها، إضافة إلى طروحات إنسانية نابعة من تجاربها في الحياة من زواج وطلاق وسُبل عيش إلى الألحان، ومحاكاة جيل آخر من الأجيال في "ديوهات"، مع عدد من الفنانين الذين استضافتهم في جلسات برنامج "صولا".
قد تكون تجربة أصالة ناجحة جداً، أمام تباين أو رؤية المشاهد والنقاد لزميلتها اليمنية أروى. التي اكتشفتها MBC، وأسندت إليها تقيم برنامج "آخر من يعلم"، لتبدأ مجموعة من البرامج الأخرى، خصوصاً، بعد زواجها بالمنتج المنفذ، عبد الفتاح المصري، الذي يحاول، أيضاً، استغلال هذا النجاح الذي حققته زوجته في عالم تقديم البرامج.
بلغ عدد البرامج التي قدمتها أروى حوالى خمسة منها: "آخر من يعلم"، و"نورت بجزئين"، و"خليها علينا"، ومؤخراً "الليلة دي"، الذي ذهب لمحطة CBC المصرية، بعد انتهاء التعاقد بين أروى وMBC. الممثلة اللبنانية، نيكول سابا، التي تُقسّم إقامتها ما بين القاهرة وبيروت، استطاعت أن تقتحم العمل التلفزيوني أيضاً ببرنامج "التفاحة"، الذي عُرض لموسم واحد في رمضان. سابا التي عملت في التمثيل لسنوات طويلة، وظّفت خبرتها مع الأضواء في "التفاحة"، وفق ما طُلب منها، لكن ذلك لم يجعلها تتقدم في عالم التقديم والبرامج كثيراً.
المغنية، مايا دياب، التي دخلت عالم الغناء من التقديم، تعود بين الحين والآخر إلى التلفزيون كمذيعة بعد برنامجها "هيك منغني"، الذي قُدم لثلاثة مواسم على محطة MTV اللبنانية، وهو برنامج من النوع الغنائي المتبادل بين المقدمة وضيوفها. نجحت دياب في هذا النمط من المشاركة والغناء، وكرّست نفسها كمغنّية مقدّمة في بنية البرنامج. لكنها تعود اليوم في برنامج جديّ بعنوان "اسأل العرب"، الذي تنتجه محطة MBC، وذلك لتوظيف شهرة مايا دياب من أجل التسويق للبرنامج.
الفنانة لطيفة التونسية، وبعد عرض الموسم الأول من برنامج "صولا"، استطاعت القفز إلى محطة MBC، وذلك لاعتقاد MBC بضرورة منافسة أصالة في برنامج نال شهرة واسعة على قنوات خليجية تنافس المحطة السعودية الأولى. في المضمون لم يأت يومها برنامج لطيفة بأي جديد. المحطة كانت قدمت قبل سنوات، صورة طبق الأصل عن "يلا نغني" للطيفة في برنامج آخر بعنوان "الدنيا غنوة"، فكانت الفكرة مستهلكة نوعاً ما قياساً إلى فكرة أصالة، التي تقوم على استضافة مجموعة من الفنانين وتغني إلى جانبهم. فيما كان غناء لطيفة مع ضيوفها في "يلا نغني" خجولاً، ولم يأت بجديد حتى توقف بعد موسم واحد فقط، ولم تجدد المحطة التعاقد مع لطيفة لموسم آخر.
الفنان، غسان الرحباني، دخل أيضاً مقدماً للبرامج في "غنّي مع غسان". الفنان الذي حمل إرثاً رحبانياً من والده، حاول تجربة اكتشافه للمواهب الفنية، فظهر مقدماً أكثر منه مدرباً، وتولى مع بعض أصدقائه توظيف خبراته الفنية والموسيقية لانتخاب المشتركين المؤهلين للغناء. تجربة الرحباني الابن كانت خجولة واقتصرت على بعدها المحلي في لبنان، ربما بسبب ضآلة الإنتاج من قبل محطة الجديد "اللبنانية"، التي قدمت البرنامج لموسمين متتاليين.
وقدم الفنان السوري، علي الديك، برنامجاً حقق نسبة مشاهدة عالية، وهو اليوم عائد بصيغة جديدة لـ"غنيللي تغنيلك". ويُحْكَى أيضاً عن برنامج آخر تحضره قناة الجديد اللبنانية، للفنان محمد إسكندر، والمغنية الين خلف، بعد برنامج علي الديك المتوقع عرضه خال الأسبوعين المقبلين.
مواسم رمضان
يُعْتبَر شهر رمضان من أكثر شهور السنة التي تستعين بها محطات التلفزة بالمغنّين أو بالممثلين، من أجل تقديم حلقات خاصة للشهر الفضيل. المخرجة، إيناس الدغيدي، دخلت عالم التقديم التلفزيوني بعد مشكلة صديقتها هالة سرحان في العام 2009، واستطاعت أن تثبت أنها محاورة ذكية في برامج "توك شو". عدد كبير من الممثلين المصريين اختيروا خلال السنوات السابقة ليكونوا ضمن "مجموعة" تقديم البرامج منهم، أحمد حلمي، الذي قدم عدة برامج منوعّة، منها "لعب عيال" و"بونبون". وكان أيضاً حضور رامز جلال مؤثراً في برنامج "مقالب"، جلال يتولى فيها الممثل التقديم والمشاركة في تجسيد هذا النوع من البرامج.
إقرأ أيضاً:هؤلاء الممثلون لن يشاركوا في دراما رمضان
الفكرة أصبحت مألوفة اليوم، بعدما شكلت بداية العقد الأخير مفاجأة لم يعهدها الناس في العالم العربي من قبل، حتى استطاع بعض المغنين إبراز موهبتهم في التقديم أكثر من الغناء نفسه. ومنهم على سبيل المثال، الفنانة اليمنية، أروى، التي تقدمت بأشواط في التقديم على الغناء. واستطاعت أن تبني اسمها في العمل التلفزيوني، أكثر من كونها مطربة، أو تشارك في المناسبات والحفلات.
ورغم أن أروى اليمنية هي أول من فتح الباب في الفترة الأخيرة على التقديم، استطاعت أصالة أن تنافسها بشكل كبير، وبعناية شديدة أُنتِجَ لأصالة ثلاثة مواسم من برنامج "صولا"، والتي عُرضت في السنوات السابقة، أجواء ملآى بالغناء والـ"نوستالجيا"، فضلاً عن اختيار أصالة لمواضع مختلفة، تظهرها كمقدمة محترفة، توازي نجاحها الفني أو شخصيتها التي لا تخلو من "الثورة" في داخلها، إضافة إلى طروحات إنسانية نابعة من تجاربها في الحياة من زواج وطلاق وسُبل عيش إلى الألحان، ومحاكاة جيل آخر من الأجيال في "ديوهات"، مع عدد من الفنانين الذين استضافتهم في جلسات برنامج "صولا".
قد تكون تجربة أصالة ناجحة جداً، أمام تباين أو رؤية المشاهد والنقاد لزميلتها اليمنية أروى. التي اكتشفتها MBC، وأسندت إليها تقيم برنامج "آخر من يعلم"، لتبدأ مجموعة من البرامج الأخرى، خصوصاً، بعد زواجها بالمنتج المنفذ، عبد الفتاح المصري، الذي يحاول، أيضاً، استغلال هذا النجاح الذي حققته زوجته في عالم تقديم البرامج.
بلغ عدد البرامج التي قدمتها أروى حوالى خمسة منها: "آخر من يعلم"، و"نورت بجزئين"، و"خليها علينا"، ومؤخراً "الليلة دي"، الذي ذهب لمحطة CBC المصرية، بعد انتهاء التعاقد بين أروى وMBC. الممثلة اللبنانية، نيكول سابا، التي تُقسّم إقامتها ما بين القاهرة وبيروت، استطاعت أن تقتحم العمل التلفزيوني أيضاً ببرنامج "التفاحة"، الذي عُرض لموسم واحد في رمضان. سابا التي عملت في التمثيل لسنوات طويلة، وظّفت خبرتها مع الأضواء في "التفاحة"، وفق ما طُلب منها، لكن ذلك لم يجعلها تتقدم في عالم التقديم والبرامج كثيراً.
المغنية، مايا دياب، التي دخلت عالم الغناء من التقديم، تعود بين الحين والآخر إلى التلفزيون كمذيعة بعد برنامجها "هيك منغني"، الذي قُدم لثلاثة مواسم على محطة MTV اللبنانية، وهو برنامج من النوع الغنائي المتبادل بين المقدمة وضيوفها. نجحت دياب في هذا النمط من المشاركة والغناء، وكرّست نفسها كمغنّية مقدّمة في بنية البرنامج. لكنها تعود اليوم في برنامج جديّ بعنوان "اسأل العرب"، الذي تنتجه محطة MBC، وذلك لتوظيف شهرة مايا دياب من أجل التسويق للبرنامج.
الفنانة لطيفة التونسية، وبعد عرض الموسم الأول من برنامج "صولا"، استطاعت القفز إلى محطة MBC، وذلك لاعتقاد MBC بضرورة منافسة أصالة في برنامج نال شهرة واسعة على قنوات خليجية تنافس المحطة السعودية الأولى. في المضمون لم يأت يومها برنامج لطيفة بأي جديد. المحطة كانت قدمت قبل سنوات، صورة طبق الأصل عن "يلا نغني" للطيفة في برنامج آخر بعنوان "الدنيا غنوة"، فكانت الفكرة مستهلكة نوعاً ما قياساً إلى فكرة أصالة، التي تقوم على استضافة مجموعة من الفنانين وتغني إلى جانبهم. فيما كان غناء لطيفة مع ضيوفها في "يلا نغني" خجولاً، ولم يأت بجديد حتى توقف بعد موسم واحد فقط، ولم تجدد المحطة التعاقد مع لطيفة لموسم آخر.
الفنان، غسان الرحباني، دخل أيضاً مقدماً للبرامج في "غنّي مع غسان". الفنان الذي حمل إرثاً رحبانياً من والده، حاول تجربة اكتشافه للمواهب الفنية، فظهر مقدماً أكثر منه مدرباً، وتولى مع بعض أصدقائه توظيف خبراته الفنية والموسيقية لانتخاب المشتركين المؤهلين للغناء. تجربة الرحباني الابن كانت خجولة واقتصرت على بعدها المحلي في لبنان، ربما بسبب ضآلة الإنتاج من قبل محطة الجديد "اللبنانية"، التي قدمت البرنامج لموسمين متتاليين.
وقدم الفنان السوري، علي الديك، برنامجاً حقق نسبة مشاهدة عالية، وهو اليوم عائد بصيغة جديدة لـ"غنيللي تغنيلك". ويُحْكَى أيضاً عن برنامج آخر تحضره قناة الجديد اللبنانية، للفنان محمد إسكندر، والمغنية الين خلف، بعد برنامج علي الديك المتوقع عرضه خال الأسبوعين المقبلين.
مواسم رمضان
يُعْتبَر شهر رمضان من أكثر شهور السنة التي تستعين بها محطات التلفزة بالمغنّين أو بالممثلين، من أجل تقديم حلقات خاصة للشهر الفضيل. المخرجة، إيناس الدغيدي، دخلت عالم التقديم التلفزيوني بعد مشكلة صديقتها هالة سرحان في العام 2009، واستطاعت أن تثبت أنها محاورة ذكية في برامج "توك شو". عدد كبير من الممثلين المصريين اختيروا خلال السنوات السابقة ليكونوا ضمن "مجموعة" تقديم البرامج منهم، أحمد حلمي، الذي قدم عدة برامج منوعّة، منها "لعب عيال" و"بونبون". وكان أيضاً حضور رامز جلال مؤثراً في برنامج "مقالب"، جلال يتولى فيها الممثل التقديم والمشاركة في تجسيد هذا النوع من البرامج.
إقرأ أيضاً:هؤلاء الممثلون لن يشاركوا في دراما رمضان