مؤخراً، أعلن مطعم المأكولات السريعة الأميركي الشهير "ماكدونالدز" عن إقفال 169 فرعاً من أصل 430 يملكها في الهند. وهي أخبار سارة جداً لمطاعم الوجبات السريعة أو الـ"فاست فود" المحلية التي تنمو بشكل متسارع في مختلف أنحاء البلاد، بحسب موقع "آسيا كولينغ".
تختلف هذه المطاعم المحلية في أنّها، مع مراعاتها التغير في الأذواق الذي تسبب فيه الغزو الغربي لذهنية الاستهلاك في البلاد، ما زالت تقدم وجبات سريعة تحتفظ بالتقاليد، لكنّها في الوقت نفسه سهلة التحضير والأكل، وذلك بهدف الوصول إلى فئة الشباب والمراهقين الذين باتوا مدمني هامبورغر.
بالنسبة للفتى برابجاس سينغ (15 عاماً) الذي لطالما قصد، في السنوات الماضية، مطاعم "ماكدونالدز" في مدينته جايبور، فهو يأكل الهامبورغر بالجبن 3 مرات أسبوعياً. يعترف: "أحب الهامبورغر، ولا يمكنني أن أعيش من دونه".
لكنّه اليوم بالذات يرافق والدته إلى مطعم محلي معروف للغداء. هو يريد الهامبورغر، لكنّ والدته تصرّ على الرفض: "البرغر غير مفيد لصحته، لكنّه لا يريد أن يفهم. هل تعلم أنّ الهند إحدى البلدان التي تضمّ نسبة كبيرة من البدانة، ويعاني ثلثا السكان من الوزن الزائد؟ كلّ ذلك بسبب الطعام السريع الرديء". تتابع: "لا أريد أن أرى ابني وهو في هذه السنّ الصغيرة بكرش كبير مثل والده".
بالقرب من المكان، يقع محل حلويات تقليدية شهير، يقول مالكه راجيش شارما إنّ التحدي الأكبر في الأيام الحالية هو جذب الشباب والمراهقين: "الأطفال خصوصاً لا يحبون المأكولات التقليدية. ولا يبالون بما يحضّر في الهند من أصناف عديدة. هم يهتمون فقط بالمأكولات والحلويات السريعة، مثل البرغر وغيره".
غزو الـ"فاست فود" الغربي أدى عمله جيداً في الهند، فعلى الرغم من ذلك الإعلان عن إقفال فروع المطعم الأشهر في العالم، فإنّ ذائقة الناس نفسها قد تغيرت وباتت ترفض النكهة المحلية غالباً. هذا الوضع فرض على المطاعم المحلية من أجل جذب الزبائن الصغار التعديل في قوائم الطعام لتشمل كلّ ما هو غربي أو حتى صيني. وبينما يؤكد البعض أنّ في ذلك كسباً اقتصادياً محلياً لأنّ مالكي المطاعم هنود، فإنّ آخرين يشيرون إلى انهيار قيمي وغزو ثقافي ستكون عواقبه كبيرة مع الأيام، إذا ما فقد الهنود عنصراً أساسياً في ثقافتهم، وهو المطبخ.
اقــرأ أيضاً
تختلف هذه المطاعم المحلية في أنّها، مع مراعاتها التغير في الأذواق الذي تسبب فيه الغزو الغربي لذهنية الاستهلاك في البلاد، ما زالت تقدم وجبات سريعة تحتفظ بالتقاليد، لكنّها في الوقت نفسه سهلة التحضير والأكل، وذلك بهدف الوصول إلى فئة الشباب والمراهقين الذين باتوا مدمني هامبورغر.
بالنسبة للفتى برابجاس سينغ (15 عاماً) الذي لطالما قصد، في السنوات الماضية، مطاعم "ماكدونالدز" في مدينته جايبور، فهو يأكل الهامبورغر بالجبن 3 مرات أسبوعياً. يعترف: "أحب الهامبورغر، ولا يمكنني أن أعيش من دونه".
لكنّه اليوم بالذات يرافق والدته إلى مطعم محلي معروف للغداء. هو يريد الهامبورغر، لكنّ والدته تصرّ على الرفض: "البرغر غير مفيد لصحته، لكنّه لا يريد أن يفهم. هل تعلم أنّ الهند إحدى البلدان التي تضمّ نسبة كبيرة من البدانة، ويعاني ثلثا السكان من الوزن الزائد؟ كلّ ذلك بسبب الطعام السريع الرديء". تتابع: "لا أريد أن أرى ابني وهو في هذه السنّ الصغيرة بكرش كبير مثل والده".
بالقرب من المكان، يقع محل حلويات تقليدية شهير، يقول مالكه راجيش شارما إنّ التحدي الأكبر في الأيام الحالية هو جذب الشباب والمراهقين: "الأطفال خصوصاً لا يحبون المأكولات التقليدية. ولا يبالون بما يحضّر في الهند من أصناف عديدة. هم يهتمون فقط بالمأكولات والحلويات السريعة، مثل البرغر وغيره".
غزو الـ"فاست فود" الغربي أدى عمله جيداً في الهند، فعلى الرغم من ذلك الإعلان عن إقفال فروع المطعم الأشهر في العالم، فإنّ ذائقة الناس نفسها قد تغيرت وباتت ترفض النكهة المحلية غالباً. هذا الوضع فرض على المطاعم المحلية من أجل جذب الزبائن الصغار التعديل في قوائم الطعام لتشمل كلّ ما هو غربي أو حتى صيني. وبينما يؤكد البعض أنّ في ذلك كسباً اقتصادياً محلياً لأنّ مالكي المطاعم هنود، فإنّ آخرين يشيرون إلى انهيار قيمي وغزو ثقافي ستكون عواقبه كبيرة مع الأيام، إذا ما فقد الهنود عنصراً أساسياً في ثقافتهم، وهو المطبخ.