تراجعت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار، لتصل نسبة هبوطها منذ يونيو/ حزيران الماضي إلى 31%، بسبب تشديد الولايات المتحدة العقوبات، التي أعادت فرضها بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في الثامن من مايو/ أيار 2018.
ووصل سعر صرف الدولار إلى 262 ألف ريال إيراني، اليوم السبت، مقابل 256 ألف ريال يوم الخميس، بينما كان سعر العملة الأميركية في أواخر يونيو/ حزيران 200 ألف ريال، وفق وكالة أسوشييتد برس.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار وقت إبرام اتفاق طهران النووي عام 2015 مع القوى العالمية 32 ألف ريال. وسبّبت العقوبات الأميركية انخفاضاً حاداً في صادرات النفط الإيرانية، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وقال رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، يوم الجمعة الماضي، إن الحكومة تبذل جهدها للسيطرة على الوضع في سوق العملات. وحذّر مسؤولون إيرانيون منذ شهور، المصدّرين من إعادة أرباحهم الأجنبية من الخارج أو مواجهة إلغاء تراخيص التصدير الخاصة بهم.
كذلك حذر البنك المركزي من أنه سينشر أسماء المخالفين. وأفاد البنك في يونيو/ حزيران، بأن الشركات الإيرانية تصدّر أكثر من 40 مليار دولار من المنتجات غير النفطية سنوياً، وقال المسؤولون إن نحو 50% منها لا يزال في الخارج.
في السياق، قال المديرالعام لمكتب الدول العربية والأفريقية في منظمة تنمية التجارة الإيرانية، فرهاد بيلتن، إن قيمة صادرات إيران من السلع غير النفطية إلى الدول العربية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الإیراني الحالي (بدأ في 21 مارس/ آذار) بلغت 2.5 مليار دولار.
وقال بيلتن، وفق وكالة "إرنا" اليوم، إن الدول العربية التي صُدِّرَت سلع وبضائع غير نفطية إليها، هي العراق والإمارات وسلطنة عُمان والكويت وسورية وقطر والأردن ولبنان والبحرين.
وأضاف أن العراق تبوأ الصدارة خلال هذه الفترة في استيراد السلع غير النفطية الإيرانية بقيمة 1.83 مليار دولار، تليه الإمارات بقيمة 310 ملايين دولار، وسلطنة عُمان بـ110 ملايين دولار، والكويت بـ58 مليون دولار، وسورية بـ56 مليون دولار، وقطر بـ45 مليون دولار.
وبلغ حجم التجارة الخارجية الإيرانية خلال هذه الفترة نحو 24.6 مليار دولار، منها 10.9 مليارات دولار للصادرات و13.7 مليار دولار للواردات.