بين فيروز ومصر، قصة تختلف غالباً عن قصتها وعلاقتها بباقي الدول العربية. وهي العلاقة التي لا تقتصر على أغنية "شط اسكندرية" (كلمات وألحان الأخوين الرحباني)، ولا أغنية "مصر عادت شمسك الذهب" (كلمات وألحان الأخوين الرحباني).
دخلت فيروز عالم الموسيقى المصرية من بابها الرئيسي، وهو التعاون مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، كما أعادت أداء أغاني "أيقونة الموسيقى المصرية" سيد درويش، إلى جانب احتفاظ الذاكرة الموسيقية بتعاون فني آخر بينها وبين كارم محمود.
البداية من علاقة فيروز وعبد الوهاب: تقول القصة الشعبية المتناقلة إن محمد عبد الوهاب كان في ضيافة فيروز والأخوين الرحباني، وكانت أمسية موسيقية خاصة بينهم، يستعرضون فيها أعمالهم وألحانهم. ودخل عليهم في وقت متأخر الفنان الشامل فليمون وهبي، وتعجب من السهرة التي طالت لساعات متأخرة، فقالوا له ممازحين "سهار بعد سهار".
العبارة أعجبت عبد الوهاب، فكتب الكلام الرحابنة، ولحنه عبد الوهاب، وخرجت أغنية "سهار بعد سهار" (1961) التي نعرفها. ثمّ تكرر هذا التعاون في أغنيتي "سكن الليل" (كلمات جبران خليل جبران ــ 1967) ثمّ "مرّ بي" (كلمات سعيد عقل ــ 1968).
أما أغنيتا "يا جارة الوادي" و"خايف أقول اللي ف قلبي" فأعادت فيروز غنائهما بعدما غناهما عبد الوهاب نفسه.
لكن تعاون فيروز اللافت مع عبد الوهاب لم يكن تجربتها الأولى مع الموسيقى المصرية. بل منتصف خمسينيات القرن الماضي، حصل تعاون لم يأخذ حقه لا في النقد ولا المراجعة، مع كارم محمود. فكانت أغاني "حكايات الربيع" (1956)، و"حلم الصباح" (1957)، وأوبريت "زرياب" (1956)...
أما المستوى الثالث من علاقة فيروز بمصر، فهي إعادة غنائها أغاني سيد درويش. أشهر أغانيه تحديداً: "الحلوة دي"، و"يا شادي الألحان"، و"اهو ده اللي صار"، ثمّ "طلعت يا محلا نورها" التي عدل الأخوان الرحباني في كلامها. كما غنت "أنا هويت وانتهيت" بالرؤية الموسيقية التي غناها عبد الوهاب قبلها.
اقــرأ أيضاً
دخلت فيروز عالم الموسيقى المصرية من بابها الرئيسي، وهو التعاون مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، كما أعادت أداء أغاني "أيقونة الموسيقى المصرية" سيد درويش، إلى جانب احتفاظ الذاكرة الموسيقية بتعاون فني آخر بينها وبين كارم محمود.
البداية من علاقة فيروز وعبد الوهاب: تقول القصة الشعبية المتناقلة إن محمد عبد الوهاب كان في ضيافة فيروز والأخوين الرحباني، وكانت أمسية موسيقية خاصة بينهم، يستعرضون فيها أعمالهم وألحانهم. ودخل عليهم في وقت متأخر الفنان الشامل فليمون وهبي، وتعجب من السهرة التي طالت لساعات متأخرة، فقالوا له ممازحين "سهار بعد سهار".
العبارة أعجبت عبد الوهاب، فكتب الكلام الرحابنة، ولحنه عبد الوهاب، وخرجت أغنية "سهار بعد سهار" (1961) التي نعرفها. ثمّ تكرر هذا التعاون في أغنيتي "سكن الليل" (كلمات جبران خليل جبران ــ 1967) ثمّ "مرّ بي" (كلمات سعيد عقل ــ 1968).
أما أغنيتا "يا جارة الوادي" و"خايف أقول اللي ف قلبي" فأعادت فيروز غنائهما بعدما غناهما عبد الوهاب نفسه.
لكن تعاون فيروز اللافت مع عبد الوهاب لم يكن تجربتها الأولى مع الموسيقى المصرية. بل منتصف خمسينيات القرن الماضي، حصل تعاون لم يأخذ حقه لا في النقد ولا المراجعة، مع كارم محمود. فكانت أغاني "حكايات الربيع" (1956)، و"حلم الصباح" (1957)، وأوبريت "زرياب" (1956)...
أما المستوى الثالث من علاقة فيروز بمصر، فهي إعادة غنائها أغاني سيد درويش. أشهر أغانيه تحديداً: "الحلوة دي"، و"يا شادي الألحان"، و"اهو ده اللي صار"، ثمّ "طلعت يا محلا نورها" التي عدل الأخوان الرحباني في كلامها. كما غنت "أنا هويت وانتهيت" بالرؤية الموسيقية التي غناها عبد الوهاب قبلها.