ونشر جهاز مكافحة الإرهاب التابع لمجلس أمن إقليم كردستان في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس صورة أحد المطلوبين المتورطين بالهجوم الذي استهدف الدبلوماسيين الأتراك في أربيل، داعيا المواطنين إلى الإبلاغ عن هذا الشخص.
ووفقا للبلاغ الأمني فإن المطلوب اسمه مظلوم داغ من مواليد 1992 من أهالي مدينة ديار بكر التركية، وهو مطلوب من قبل الأجهزة الأمنية في كردستان، ومشتبه به رئيسي في الاعتداء الذي طاول الموظفين الأتراك.
Facebook Post |
في غضون ذلك، قال مسؤولون في إقليم كردستان العراق، اليوم، إن الطيران التركي صعّد من هجماته على مناطق تواجد مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" المعارض لأنقرة في مناطق سلسلة جبال قنديل وسيدكان وقرب مخمور، ردا على حادثة اغتيال نائب القنصل التركي.
ووفقا لمصادر في مدينة دهوك العراقية الحدودية مع تركيا فإن مقاتلات تركية قصفت عدة مواقع في ناحية جمانكي وسيبندار، وقرب مخمور، وفي قنديل بالشطر العراقي منه، في مناطق، بردشال، وزاركليان، استهدفت مواقع مفترضة لمسلحي "حزب العمال".
وقال مسؤول في ديوان محافظة دهوك ويشغل منصبا قياديا أيضا في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني لـ"العربي الجديد"، إن التصعيد التركي يأتي ردا على اغتيال نائب القنصل في أربيل، مرجحا أن تشهد المنطقة الحدودية تصعيدا خطيرا خلال الساعات المقبلة، محملا بالوقت نفسه "مسلحي الكردستاني مسؤولية جلب الخراب وعدم الاستقرار لإقليم كردستان".
وأكد المسؤول أن إحدى الغارات استهدفت سيارة رباعية الدفع من نوع جيب كانت تقل مسلحين بحزب العمال في قرية تابعة لناحية جمانكي وأسفرت عن مصرعهم.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ تركيا أطلقت، الخميس، "أوسع" عمليّة جوّية ضدّ حزب "العمال الكردستاني" في العراق، ردّاً على هجوم مسلّح في أربيل، الأربعاء، أودى بحياة نائب القنصل التركي.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، فإن القصف الجوي استهدف مناطق في جبال قره جوخ ومخيم مخمور، مؤكدة أن الغارات استهدفت مركزا لتدريب وتأهيل مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، وبينت أن الشخص المتهم بإطلاق النار على نائب القنصل التركي كان قد زار مخيم مخمور 4 مرات في أسبوع واحد.