العراق يحسم حقيبتي الدفاع والداخلية باختيار العبيدي والغبان

19 أكتوبر 2014
تخطت حكومة العبادي عقبات عدة (سبنسر غلات/Getty)
+ الخط -




منح مجلس النواب العراقي، أمس السبت، الثقة لمرشح "التحالف الوطني" محمد سالم الغبان، لمنصب وزير الداخلية ولمرشح "تحالف القوى العراقية" خالد العبيدي لمنصب وزير الدفاع. وحصل الغبان على 197 صوتاً، فيما حصل العبيدي على 173 صوتاً، منحتهما الثقة لشغل المنصبين.

كذلك صوّت البرلمان على مرشح "التحالف الوطني" عادل الشرشاب لمنصب وزارة السياحة والآثار، وحصل الشرشاب على 214 صوتاً. وكان مصدر برلماني قد كشف في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي، سيقدّم محمد سالم الغبان من التحالف الوطني لمنصب وزير الداخلية، وخالد العبيدي من تحالف القوى العراقية لمنصب وزير الدفاع خلال جلسة اليوم (أمس)".

وأثناء الجلسة صوّت مجلس النواب بالموافقة على تولّي جاسم محمد وزارة الهجرة، وبيان نوري وزيرة للمرأة، وهوشيار زيباري للمالية، وفرياد راوندوزي للثقافة، وسامان عبد الله وزيراً للدولة، وروز نوري شاويس نائباً لرئيس الوزراء.

وبحسم مرشحي الدفاع والداخلية والسياحة، تكتمل التشكيلة الحكومية لحكومة حيدر العبادي، بعد أن واجهت مخاضاً عسيراً قبل التوافق على مرشحي الداخلية والدفاع.

واشتهر الغبان بعد ترشّحه لمجلس النواب العراقي، ضمن "كتلة بدر" التي خاضت الانتخابات ضمن ائتلاف "دولة القانون" عن محافظة بغداد. وقد وُلد عام 1961، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم الاسلامية. وتضمّن برنامجه الانتخابي دعوة لحلّ المشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية، وأبدى استعداده في أكثر من مناسبة لإعلان الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، واستئصاله في حال أُتيحت له الفرصة.

انضمّ الى "الحركة الاسلامية" عام 1977 قبل أن يعتقله الأمن العراقي عام 1977، وهاجر الى خارج العراق عام 1981 ليكون عنصراً في معارضة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

أما خالد متعب ياسين العبيدي، فهو من مواليد محافظة نينوى، أكمل دراسته الإعدادية عام 1978 ليصبح ضابطاً في الجيش العراقي، قبل أن يحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية عام 2011 ليصبح أستاذاً جامعياً، يجيد اللغات الإنكليزية والروسية والصربية.

حصل عام 1998 على المرتبة الأولى في دورة كلية الأركان العراقية، ليحصل بعدها على الماجستير في العلوم العسكرية، وأُعيد تعيينه عام 2007 على ملاك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الموصل.

وعطّل تمسّك ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، بترشيح زعيم مليشيا "بدر" هادي العامري لمنصب وزير الداخلية من شغلهما حتى الآن، وذلك لما تحويه الوزارة من ملفات خطيرة عن تحركات وتمويل المليشيات العاملة في العراق.

وارتبط اسم وزارة الداخلية العراقية بإيران، التي سعت من خلالها إلى تمرير أجنداتها، وبقيت الوزارة المعقّدة والمثيرة للجدل، خلال الدورة البرلمانيّة الأخيرة، تُدار بالوكالة من قبل المالكي، ويُشرف عليها المقرّب منه وكيلها الأقدم، عدنان الأسدي، وأصبحت في فترة قصيرة محل خوف ورعب وعدم ثقة لدى البعض. وقد منحت وزارة الداخلية غطاءً رسمياً للمليشيات التي ارتبطت بها، وتولّى أشخاص من داخلها عملية تنظيمهم وتحريكهم وتمويلهم.

المساهمون