وزير النفط العراقي: ملتزمون باتفاق خفض الإنتاج منعاً لانهيار الأسعار

12 مارس 2019
الغضبان أكد استعداد العراق لاستقبال مؤتمر أوبك (الأناضول)
+ الخط -
قال وزير النفط العراقي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، ثامر الغضبان، إن بلاده ودول أوبك ملتزمون بالمحافظة على مستوى الإنتاج المتفق عليه لإيقاف الانهيار بأسعار النفط وضمان عدم تكرار ما حصل العام الماضي، عندما انخفض سعر برميل النفط خلال 20 يوماً من 86 دولاراً إلى 54 دولاراً حسب مـؤشر برنت، وكذلك انخفاض الخام الأميركي تحت 50 دولاراً.

وأضاف الغضبان في تصريح صحافي أوردته وسائل إعلام محلية عراقية اليوم الثلاثاء، أن "العراق وجه سؤالا خلال مشاركته في مؤتمر أوبك الذي عقد مؤخرا، مفاده ماذا سيحدث إذا لم يتم تخفيض الإنتاج، فكان الجواب أن سعر البرميل سيتراوح بين 40 و45 دولاراً".

وأشار الوزير إلى أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط "غير مقبول للجميع، لاسيما العراق لأن موازنته الاتحادية أقرت سعر 56 دولاراً للبرميل بطاقة تصدير 3 ملايـين و880 ألـف برميل، لذا يصبح لديه عجز قدره 20 بالمئة، وعليه فإن العراق التزم مع دول (أوبك) بتخفيض الإنتاج".

وبيّن الغضبان أن "الوزارة وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف عن تطوير الطاقة الإنتاجية، لكنها ملتزمة مع أعضاء أوبك لمصلحة العراق والمنظمة والدول خارجها، وبالتالي تم الالتزام بالتخفيض البالغ 140 ألف برميل للحفاظ على الأسعار من الانزلاق نحو الهاوية"، بحسب تعبيره.

وكشف أن "المدة القليلة المقبلة ستشهد إقامة ثلاثة مؤتمرات، الأول سيعقد فـي 18 مـن شهر مارس/آذار الحالي، سيشهد انضمام العراق للمرة الأولى للجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج المعنية بأعـضاء منظمة أوبك والدول المتضامنة معها من خارجها، ما يعد أمراً ايجابياً للعراق".

ولفت إلى أنه "في أبريل/نيسان المقبل ستشهد المنظمة أيضا عقد اجتماع بـين وزراء النفط لتقييم مدى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج وسيشهد إعلان ميثاق تعاون غير ملزم وطوعي بين أوبك والدول خارجها للاتفاق على آليات للتعاون بين هذه الدول كتبادل المعلومات وتنسيق الأدوار والنقاط المشتركة وتبادل الخبرات، ومن ثم الاجتماع الوزاري المعهود الذي يعقد عادة في شهر يونيو/حزيران".

وأكد وزير النفط العراقي على "موقف العراق الداعم لأوبك لاسيما أنه مـؤسـس لها، كاشفا عــن إجراء التحضيرات لعقد مؤتمر كبير في بغداد العام المقبل بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيـسها وسيتم توجيه الدعوات للدول جميعا لحضور المؤتمر.


والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في "أوبك" بعد السعودية، وينتج في المجمل نحو 4.5 ملايين برميل يوميا مع توقعات بمقدرته على رفع الإنتاج الى أكثر من 7 ملايين برميل باليوم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

من جهته قال الخبير النفطي العراقي أحمد عبد الله الفتال لـ"العربي الجديد"، إن سياسة العراق الحالية تتجه نحو عدم حشر ملف النفط بالملفات السياسية في المنطقة قدر الإمكان بما في ذلك السجال الإيراني السعودي حول الموضوع.

وأضاف أن "السبب في ذلك يعود إلى كون العراق يعيش بالكامل على واردات النفط وأي تأثير سلبي يعني تأثر البلاد بمختلف المستويات، وجرب ذلك سابقا وشاهد آثارها، لذا يمكن القول إنه بات لاعبا ووسيطا مبادرا من دون دعوة لتوحيد المواقف وإبعاد النفط عن المناكفات الأخرى الجارية بالمنطقة.

واعتبر أن العراق يهدف من سعيه لتنظيم المؤتمر المرتقب الى جلب أنظار العالم إليه مجددا كقوة نفطية كبرى لا تقل عن السعودية وطهران بل من الممكن أن تتفوق عليها أيضا".

المساهمون