أمام السعي الدؤوب لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى السيطرة على مدن محافظة الأنبار، وبالتزامن مع هجومه الذي يشنه منذ أيام، وسط ارتفاع في عدد الضحايا من المدنيين والقوات العراقية، أعلن مجلس جماعة علماء الأنبار الجهاد ضد مسلحي التنظيم.
وقال المتحدث باسم المجلس، الشيخ عبد الرحمن الغنام، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن "علماء الأنبار أطلقوا فتوى الجهاد العلني ضد عصابات داعش الإرهابية، لتحرير المحافظة بشكل كامل منه، وإعادة آلاف العائلات النازحة إلى مناطق سكناهم في المحافظة".
وطالب الغنام شباب المحافظة بحمل السلاح والبدء بعملية تحرير الأنبار، متهماً بعض الأطراف السياسية بمحاولة "تدعيش الأنبار، لأنها ما تزال تعتقد أن عدم استقرار المحافظة يدعم موقفها ويرفع من شعبيتها"، موضحا أن تلك الأطراف تهدف إلى عزل الأنبار عن المحيط العراقي وخلق جو من الشحن الطائفي في البلاد.
وقال المتحدث باسم المجلس، الشيخ عبد الرحمن الغنام، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن "علماء الأنبار أطلقوا فتوى الجهاد العلني ضد عصابات داعش الإرهابية، لتحرير المحافظة بشكل كامل منه، وإعادة آلاف العائلات النازحة إلى مناطق سكناهم في المحافظة".
في سياق متصل، أشار رئيس مجلس علماء ورجال دين الموصل، الشيخ عبد الله العزاوي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الجهاد ضد عصابات داعش الإرهابية واجب شرعي"، مؤكدا أن "ما يجري من عمليات ذبح وقتل لا تمت لأهل السنّة بصلة"، في إشارة إلى اتهامات بعض الأحزاب بدعم أهالي المحافظات مسلحي "داعش".
وكان قائد الفرقة الذهبية، اللواء فاضل برواري، اتهم جميع عشائر الأنبار والشرطة المحلية والصحوات بالتواطؤ مع "داعش"، مستثنيا عشيرة البو فهد التي قال إنها "وقفت مع القوات الأمنية بشجاعة"، مشيرا إلى أن المسؤولين المحليين ونواب المحافظة يظهرون في وسائل الإعلام ويتحدثون عن المعارك وهم خارجها، ولا يعلمون شيئا عما يجري لأن الوضع الأمني في الرمادي تحت السيطرة، وعلى الأهالي العودة إلى مناطقهم المحررة.
من جهته، أكد مجلس شيوخ ومقاتلي عشائر الأنبار، أن "المحافظة تمر بمرحلة خطرة جداً، وهي بحاجة الى موقف عاجل يستدعي وقوف المجتمع الدولي كله إلى جانبها، لأن المعركة ليست معركة الأنبار، إنما هي حرب عالمية ثالثة تستهدف وستحرق الجميع داخل العراق وخارجه".
في المقابل، وقعت عشائر محافظة الأنبار وثيقة شرف لتأييد مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" بتحرير المحافظة من "داعش".
وقال النائب عن المحافظة، غازي الكعود، لـ"العربي الجديد"، إن "سبعة وسبعين شيخ عشيرة من عشائر الأنبار، وقعوا على وثيقة شرف وتأييد لدخول الحشد الشعبي إلى المحافظة ومشاركته بتحريرها من داعش"، موضحا أن الحكومة المحلية في الأنبار ناشدت قبل أيام "الحشد الشعبي" للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة في المحافظة، التي تشهد تطورات عسكرية متلاحقة، إثر تمدد عناصر "داعش" إلى أجزاء من المدينة، وإعدامهم عشرات المدنيين.
وكانت أربعة عشر فوجاً من "الحشد الشعبي"، مجهزة بأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ وصلت، السبت الماضي، إلى قاعدة الحبانية، شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بأمر من رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمني ينتقد "سوء" إدارة العبادي لمعركة الأنبار
اقرأ أيضاً: مسؤول أمني ينتقد "سوء" إدارة العبادي لمعركة الأنبار