العراق: الجبوري يلوّح بـ"حلول أخرى"إن لم ينزع السلاح بديالى

لوّح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم الأحد، باللجوء إلى حلول أخرى في حال لم يتم نزع السلاح من محافظة ديالى، مؤكّداً وجود مندسّين يحملون السلاح بعلم الدولة، ويحاولون خلط الأوراق في المناطق المحرّرة.

وشدد الجبوري، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان في بغداد، على أنّ "محافظة ديالى يجب أن تكون منزوعة السلاح، وبخلافه فإنّ المجتمع العراقي سيكون بخطر"، مؤكّداً "وجود بعض المندسين الذين يحملون السلاح في المحافظة وبعلم الدولة، ويسعون لخلط الأوراق وزعزعة الأمن في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة داعش".

واعتبر أنّ "بناء الدولة ومؤسساتها الرسميّة بمهنيّة عالية، ونزع السلاح من أيدي مليشيات منفلتة أو عصابات أو إرهابيين، يشكلان ضمانة أكيدة لاستقرار البلد وأمن مواطنيه".

وأكّد أنّه "يتعيّن على المؤسسة العسكريّة أن تكون منصفة وحريصة على تحقيق الأمن والاستقرار، وأن السلاح لا يمكن أن يحمل إلّا في جانبين، إما في جبهات القتال أو تحت إمرة الأجهزة الأمنيّة".

كما أشار إلى أنّ "ترك المجال للمليشيات والخارجين عن القانون واستمرارهم بأفعالهم الإجراميّة؛ يشكّل تهديداً للنسيج الاجتماعي، ويسهم بزيادة الدعوات الشعبيّة التي تطالب بوجود حماية خاصة في ديالى، وهذا ما لا نريده، كون حماية المواطن هي من مهمّات الدولة".

اقرأ أيضاً العراق: مركز حقوقي يدعو لمحاكمة المسؤولين عن "التطهير" بديالى

ورأى أنه يتعين على "رئيس الوزراء حيدر العبادي تقديم ما يثبت محاسبة المجرمين والمقصرين، كما يجب على الحكومة أخذ دورها بمحاسبة المجرمين"، مضيفاً "أمامنا فرصة للحفاظ على الأمن، وعلى قيادة العمليّات والأجهزة الأمنيّة أخذ دورها الحقيقي بحماية المواطنين".

كما طالب الجبوري "باتخاذ موقف تجاه العابثين بأمن المواطنين في بلدة المقداديّة، بمحافظة ديالى"، مؤكّداً "لا نتمنى أن تصل الأمور في المحافظة إلى مرحلة شعور المواطن بعدم الأمان".

من جهته، أكّد النائب عن التيّار الصدري، برهان المعموري، أنّ "مناطق محافظة ديالى تشهد استقراراً أمنيّاً، وهناك تكاتف بين أبناء المحافظة، وما يُروّج من بعض وسائل الإعلام يُراد منه خلط الأوراق".

وقال في مؤتمر صحافي، عقده في مبنى البرلمان، إنّ "ما حصل في بلدة المقدادية من انتهاكات، تقف وراءها جماعات إرهابيّة، وأنّ الحديث عن محاصرة بعض القرى والبلدات في المقدادية من قبل المليشيات المسلّحة، عارٍ عن الصحة"، مؤكّداً أنّ "كل مناطق المحافظة مستقرّة أمنيّاً".

ولفت إلى أنّ "السعي لاستبدال ضباط وقادة الأجهزة الأمنيّة في المحافظة، هو إجراء غير مناسب، بسبب الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

يُذكر أنّ أزمة محافظة ديالى تتفاقم بشكل سريع وخطير، وأنّ المليشيات المسلّحة مستمرة بانتهاكاتها الخطيرة، الأمر الذي يدفع المحافظة نحو أزمة أمنيّة خطيرة، وسط غياب لسلطة الدولة.
 
اقرأ أيضاً: أيام ديالى العراقية تزداد مأساوية