العراق: الأمن يعدم معتقلين والجيش يتعهد بالتحقيق

12 مارس 2016
قائد الجيش بالأنبار أعلن القبض على "منفذي الجريمة" (Getty)
+ الخط -
قامت قوة أمنية عراقية، اليوم السبت، بتصفية عدد من المعتقلين وأصابت آخرين بجروح خطيرة، خلال عملية نقلهم لمركز احتجاز بمحافظة الأنبار، فيما تعهد قائد قوات الجيش بالمحافظة الغربية فتح تحقيق عاجل بالحادث.

واعتقلت القوات العراقية المئات من المواطنين خلال عملية استعادة السيطرة على بلدة زنكورة شمال غرب الرمادي أول أمس الخميس، ونشرت صوراً لهم مطالبة السكان بالإدلاء بأي معلومات بشأنهم في حال كانوا من المتعاونين مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خلال سيطرته على المدينة، وقالت إنه إجراء احترازي وسيتم إطلاق سراحهم فيما بعد.

لكن مصادر أمنية عراقية قالت، إن أفراداً من قوة أمنية فتحت النار على مجموعة من المعتقلين المشتبه بهم، أثناء نقلهم بشاحنة كبيرة من بلدة زنكورة لمدينة الخالدية شرق الأنبار، حيث يتواجد معسكر كبير لاحتجاز المشتبه بهم.

وبحسب المصادر، فقد قُتل ثلاثة من المعتقلين على الفور، وأصيب ستة آخرون تم إلقاؤهم على قارعة الطريق، مبينة أن سكاناً محليين قاموا بنقلهم إلى منزل يستخدم كمركز صحي تطوعي وأربعة منهم بحالة حرجة، وأكدت المصادر ذاتها أن من بين الضحايا صبياً في السابعة عشر من عمره.

وعقب انتشار الخبر تعهد قائد عمليات الجيش بالأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي، فتح تحقيق عاجل بالموضوع، وقال المحلاوي في مؤتمر صحافي إنه "تم تشكيل لجنة تحقيقية مشتركة حول الحادث"، مؤكداً اعتقال أفراد القوة التي أقدمت على "تنفيذ الجريمة" وإخضاعهم للتحقيق.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت، في تقرير سابق صدر الشهر الماضي، قوات الأمن النظامية العراقية بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان في العراق خلال المعارك ضد "داعش".

اقرأ أيضاً خطيب الرمادي يدعو إلى الانتفاض على "داعش"