العراق: الأكراد يحذّرون التحالف الحاكم من نكث وعوده للبشمركة

06 ديسمبر 2016
حوارات تتواصل حول مخصصات البشمركة (جوزيف غالاناكيس/ Getty)
+ الخط -


ما إن تقاربت كتل "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، مع الكتل الكردية على تسوية الخلاف بشأن مخصصات قوات البشمركة في موازنة العام 2017، حتى أطلق مسؤولون أكراد تحذيرات من انعكاسات سلبية في صميم العملية السياسية، في حال تراجع التحالف عن وعوده.

وكان نائب في "التحالف الوطني" قد كشف أمس الإثنين، لـ"العربي الجديد"، عن إجماع كتل التحالف على تمرير موازنة البشمركة، وعدم الاعتراض عليها خلال الجلسة المقبلة للبرلمان، مقابل الحصول على تأييد الكتل الكردية، بشأن فقرات الموازنة الأخرى.

في المقابل، قال النائب عن كتلة التغيير الكردية هوشيار عبد الله، في بيان صحافي، إنّ "أيّ تراجع من قبل التحالف الوطني عن المواد التي تم التصويت عليها، سيهدّد العملية السياسية في الصميم، خصوصاً بعد أن فعلنا كل ما في وسعنا لتحقيق مبدأ العدالة في توزيع الثروات".

وحذّر من أنّ "أيّ خطوة من قبل التحالف باتجاه عدم إنصاف المكوّن الكردستاني داخل الموازنة، ستكون انعكاساتها سلبية جداً على العملية السياسية وعلى مفهوم المشاركة".

وحمّل النائب الكردي، رئاسة "التحالف الوطني" المسؤولية "عن أيّ خطوة من شأنها أن تهدّد التقارب التاريخي بيننا وبينهم، لذا يجب أن يكون لديهم الحرص مثلنا لإنصاف شعب كردستان والبشمركة، وأن يقفوا إلى جانبنا كما وقفنا إلى جانبهم مرّات عديدة، لتلبية مطالبهم في الموازنة".

وفي هذا السياق، أكّد مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحوار يتواصل داخل كتل "التحالف الوطني" ومع الكتل الكردية، للاتفاق بشأن الموازنة.

وقال إنّ "الحوارات واللقاءات اليوم على أشدّها للتوصل إلى اتفاق متكامل بشأن تخصيصات البشمركة"، كاشفاً أنّ "كتل التحالف الوطني تحاول عزل تحالف القوى، لغرض تمرير موازنة الحشد الشعبي من دون اقتطاع أي نسبة منها للقوات العشائرية".

ورجّح المصدر، التوصّل إلى اتفاق نهائي، اليوم الثلاثاء، بين التحالف والكتل الكردية، وحسم ملف البشمركة بشكل نهائي، للتصويت عليه خلال جلسة البرلمان، يوم غد الأربعاء.

ويعقد البرلمان العراقي غداً جلسة لحسم الفقرات المتبقية من موازنة العام 2017، في وقت لا يزال الخلاف محتدماً بين الكتل السياسية بشأن عدد من الفقرات.




المساهمون