العراق: استنفار أمني في صلاح الدين بعد هجوم "داعش"

05 ابريل 2017
انتشار أمني في تكريت (عمرو صلاح الدين/الأناضول)
+ الخط -
شهدت مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال العراق)، اليوم الأربعاء، انتشاراً أمنياً مُكثفاً على خلفية اختراق تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للمدينة، وتنفيذه هجوماً مباغتاً الليلة الماضية، فيما أعلن محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري عن تعطيل الدوام الرسمي، داعياً الأجهزة الأمنية للتفتيش عن المطلوبين.

وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، بأن قطعات عسكرية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وصلت، في وقت مبكر من صباح اليوم إلى داخل مدينة تكريت، مشيراً إلى قطع عدد من الطرق، وتنفيذ حملة تفتيش في عدد من الأحياء بحثاً عن مشتبه بهم ومطلوبين.

وأوضح المصدر عينه أن "الانتشار الأمني الذي شهدته تكريت يمثل محاولة لمنع الخرق الأمني من قبل داعش"، لافتاً إلى تكليف مليشيا "الحشد الشعبي" في عدد من مناطق تكريت بصد أي هجوم متوقع.

وفي السياق ذاته، أعلن محافظ صلاح الدين تعطيل الدوام الرسمي في مدينة تكريت، مُطالباً الأجهزة الأمنية بإعادة النظر في الكفلاء والاستمارات الأمنية.

وقال الجبوري في بيان "تقرر تعطيل الدوام الرسمي، اليوم الأربعاء، في تكريت باستثناء الدوائر الخدمية والصحية"، مشدداً على ضرورة تكثيف عمليات البحث والتفتيش عن المطلوبين في الأحياء السكنية.

وأعلنت مصادر أمنية ومحلية، ليل أمس الثلاثاء، عن مقتل وإصابة عناصر بالشرطة العراقية بهجوم مباغت لعناصر تنظيم "داعش" على مدينة تكريت.

وأكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، في بيان، أن القوات العراقية أحبطت هجوماً لانتحاريين اثنين في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، موضحاً أن الانتحاريين حاولا الهجوم على دورية للشرطة العراقية في حي الزهور بتكريت.

من جهته، بيّن الأمين العام لمجلس محافظة صلاح الدين، خالد الخزرجي، خلال تصريح صحافي، أن عدد المسلحين الذين دخلوا تكريت بلغ نحو خمسة، لافتاً إلى أن القوات العراقية فرضت حظراً على التجوال.

كما أشار الخزرجي إلى قيام السكان المحليين بالنزول إلى الشوارع لمساعدة القوات الأمنية، من خلال تشكيل دوريات في مناطقهم لمنع أي خرق جديد، مبيناً أن الوضع في المدينة مسيطر عليه.

المساهمون