وجاءت تصريحات العبادي هذه، خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس اليوم الثلاثاء، حيث تعقد الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، مؤتمراً وزارياً لمناقشة التحركات الدولية ضد التنظيم.
وقال إن بغداد "لم تتلق شيئاً تقريباً" في إطار جهود محاربة التنظيم، فـ"نحن نعتمد على أنفسنا" في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن "الوعود التي تلقتها الحكومة العراقية بشأن التصدي لـ"داعش" كثيرة، "لكن الأفعال قليلة على الأرض".
وفي هذا السياق، اعتبر العبادي، أنّ تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، يشكل "فشلاً" للعالم بأسره، مندداً بنقص الدعم للعراق الذي يتصدى للجهاديين منذ عام، مناشداً الأسرة الدولية المساعدة في تزويد القوات العراقية بالسلاح، موضحاً أن بلاده لم تتمكن من توقيع عقود تسليح جديدة بسبب الصعوبات المالية. مشيراً إلى أن غالبية العقود تمت خلال عهد الحكومة السابقة مع روسيا.
إلى ذلك، اعتبر أن خضوع روسيا لعقوبات دولية عرقل توقيع صفقات شراء أسلحة، كما أن العقوبات تمنع العراق، أيضاً، من شراء الأسلحة من إيران. مضيفاً "نحن لا نطلب أسلحة فقط، اسمحوا لنا بشراء الأسلحة بسهولة".
ومن المتوقع أن يعرض العبادي على أعضاء الائتلاف، ما تعتزم حكومته القيام به لاستعادة الرمادي ومحافظة الأنبار، وماهية المساعدة التي يمكن أن يقدمها له شركاؤه الدوليون، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
إلى ذلك، يجتمع وزراء من الدول الغربية ودول الشرق الأوسط المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة "داعش" في باريس، اليوم الثلاثاء، من أجل إعادة تقييم استراتيجيتهم ضد التنظيم، بعد انتكاسات كبيرة في العراق.
ويضمّ الاجتماع حوالي 20 وزيراً من دول، بينها السعودية وتركيا وسيركز على مساعدة العراق في التغلب على أكبر هزيمة عسكرية منذ حوالي عام، التي سقطت فيها الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، التي تبعد (90 كيلومتراً) فقط إلى الغرب من العاصمة بغداد.
اقرأ أيضاً: مكافحة الإرهاب تتصدر مناقشات العبادي ووزير خارجية قطر