العازف رمسيس قسّيس: اخترقنا كل الحواجز بالفن

17 يناير 2016
العازف رمسيس قسّيس (العربي الجديد)
+ الخط -
بدأ عازف العود والمؤلف الموسيقي الفلسطيني، ابن مدينة حيفا، رمسيس قسّيس (40 عاماً)، حياته الفنية عندما كان في الخامسة من عمره. حيث تعلّم لمدة خمس سنوات على آلة البيانو، ولأنّه كان يحبّ الموسيقى الشرقية، تحوّل لتعلّم آلة العود. وبدأ بالعزف سماعي حتى السابعة عشرة من عمره، ليتعلم بنفسه العزف على العود، ثم التحق بعدها بالأكاديمية الموسيقية في القدس، وحاز على شهادةٍ في الموسيقى العربيّة، ليتابع بعدها دراسة التأليف الموسيقي الغربي خارج نطاق الأكاديمية.


وحول نوع الموسيقى التي يقوم بتأليفها، يقول قسّيس لـ"العربي الجديد": "ليس هناك تحديدٌ نوعي للموسيقى التي أكتبها، فهي نتاج كل ما سمعته وفكرت به طوال الـ 39 عاماً، ولكن، أظنها أقرب لأن تكون بما يسمى "الموسيقى العالمية المتشبعة”، من أنماط مختلفة مع تأثيرات ميلويَّة شرقيَّة بحتة وإيقاعات مركّبة".


وأضاف: "لقد قدّمت حتى الآن عملين فنيين هما: "ولادة" و "دجل". وقمت بتسجيل إسطوانتي الأولى تحت عنوان "دجل" سنة 2015، حيث ضمَّت مقطوعات من العملين السابقين. وقد رافقني في العروض والتسجيلات الأساتذة الفنانون: أكرم عبد الفتاح "كمان"، نايف سرحان "إيقاعات"، أسامه بشارة "قانون"، أدهم درويش "باص”، ورود جبران وعلاء عزام "غناء"، وكانت الاسطوانة بدعمٍ من مؤسَّسة عبد المحسن القطان في رام الله بالتعاون مع بيت الموسيقى، والآن أقدّم العمل الثالث تحت عنوان "علشان الوضع" بتركيبة مختلفة، حيث يرافقني كل من: ريم حامد "فلوت"، ريمون ضو "كيبورد"، أدهم درويش "باص"، نايف سرحان "إيقاعات"، والغناء للفنانة ورود جبران.


ويلفت إلى أنه اختار عنوان "علشان الوضع" لعمله الجديد، نظراً للوضع القائم في الوطن العربي، والوضع الخاص للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، "نحن نرى القتل بشكل يومي، لا إنسانية، لا كرامة، لا حرية، لا حقوق إنسان، لا احترام للمرأة، تقديس الزعماء، فرأيت أنه من واجبي أن أشارك الناس بما أشعر به تجاه هذه الفترة القاسية من حياة البشرية. العالم ذاهب باتجاه الأسوأ على المستوى الإنساني، لذلك قررت أنّ أتحدى هذا الواقع بجمال الموسيقى، والطريقة الوحيدة التي أجيدها هي التأليف الموسيقيّ لأعبّر عن أوجاعنا وأحزاننا في بلادنا" يقول قسّيس.


ويقول: "هناك صعوبات كثيرة تواجه الفنانين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948، لكن أنا غير مقتنع بأنها غير قابلة للتفكيك، والموسيقى اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصل إلى أبعد الحدود، ورغم أنني غير قادر على زيارة لبنان، إلا أن عازفين من جنين قدّموا مقطوعة موسيقية لي تحت عنوان "سماعي وطن”. وكانوا قد فازوا قبلها مع هذا السماعي بالمرتبة الأولى في مسابقة ادوارد سعيد في رام الله. فنحن نخترقُ كلَّ الحواجز بفنّنا، مع أنّنا نطمح بإزالة الصعوبات الماديَّة والحصار الثقافي المفروض علينا لكي تُسهَّل الأمور أكثر".

إقرأ أيضاً: آلة العود: سلطان التخت الشرقي
دلالات
المساهمون