العائدات الأميركية تنخفض 2.4 تريليون دولار جرّاء إصلاح النظام الضريبي: هدية للأثرياء؟

30 سبتمبر 2017
البيت الأبيض قال إن الخطة ستكون هدية للطبقة المتوسطة(Getty)
+ الخط -
أظهرت دراسة أن مشروع إصلاح النظام الضريبي الأميركي الذي كشف عنه هذا الأسبوع يستفيد منه أثرى الأثرياء، ويؤدي إلى خفض العائدات الحكومية بمقدار 2.4 تريليون دولار في غضون عقد.

وقال مركز سياسات الضرائب (تاكس بوليسي) غير الحزبي، إنه فيما سترى معظم شرائح المداخيل خفضا في الضرائب في المتوسط، فإن بعض دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة الدخل، سيدفعون بنهاية المطاف ضرائب أعلى.

وقال هاورد غليكمان من مركز سياسات الضرائب خلال تقديمه التقرير أمس الجمعة إنه "رغم وعود الرئيس، فمن غير المحتمل أن تعزز هذه الخطة الاقتصاد بشكل دائم".

وأضاف أن "تريليونات الدولارات بشكل عائدات فائتة سترهق الدين الفيدرالي، وترفع معدلات الفوائد وتزيد من تكلفة الاستثمار على الشركات".

ولم يعتمد تقرير مركز سياسات الضرائب "نظام النقاط المرنة" الذي يفترض أن النمو الاقتصادي الناجم سيولد بعضا أو كل تكلفة التخفيضات الضريبية.

وبحسب التقرير، فإن أول 1% من أعلى الدخول أو أولئك الذين يكسبون أكثر من 730 ألف دولار في السنة، سيحصلون على حوالى نصف الميزات الضريبية للخطة، وسترتفع دخولهم بعد احتساب الضرائب بمعدل 8.5%.
ووفقا للتقرير أيضا، فإنه اعتبارا من العام 2027 سيشهد أصحاب الدخول التي تتراوح بين 150 ألفا و300 ألف دولار سنويا زيادة طفيفة.

وواصل الديمقراطيون انتقاد الخطة التي وصفتها بأنها هبة للأثرياء، في حين قال البيت الأبيض الخميس إن الخطة ستكون بمثابة هدية للطبقة المتوسطة وستخلق الازدهار للجميع، من خلال زيادة النمو لتسديد التخفيضات الضريبية، لكن المستشار الاقتصادي الكبير غاري كون قال إنه لا يستطيع ضمان أن كل دافع ضرائب سيشمله خفض ضريبي.

وانضم دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى الجمهوريين في عرض الخطة التي تتضمن مضاعفة مبالغ الاقتطاعات التي يمكن لأصحاب المداخيل استخدامها لخفض أعبائهم الضريبية، وخفض الحد الأعلى للشريحة الضريبية وخفض ضرائب الشركات من 35 إلى 20 %.

ويتضمن المشروع أيضا خفض الضرائب لكيانات شركات "تعبر" عائداتها إلى أصحابها، وإلغاء ما يسمى بالضرائب الأدنى البديلة المصممة لمنع التهرب الضريبي للأثرياء الذين يعلنون مبالغ اقتطاعات كبيرة.

ورحبت الدوائر الصناعية بالخطة هذا الأسبوع، وقالت إنها ستعيد إحياء الشركات المنهكة وتعزز التوظيفات. ودائما ما يروج قطاع الصناعة الأميركي لضرائب أقل للشركات ولنظام ضريبي سهل، قائلا إن تلك تعيق النشاط الاقتصادي وتمنع التوظيفات.

(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون