الطاقة الشمسية خيار الفلسطينيين للاستغناء عن إسرائيل

10 مايو 2015
تسعى السلطة لتوليد 240 ميغاواط من الكهرباء بواسطو الشمس(أرشيف/getty)
+ الخط -

تعكف الحكومة الفلسطينية على طرح عطاءات لبناء محطتين للطاقة الشمسية في شمال وجنوب الضفة الغربية بهدف إنتاج الكهرباء، وذلك في إطار "الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة" الهادفة لرفع اعتماد فلسطين على الطاقة النظيفة لحدود 25 % من مجمل الاستهلاك مع حلول عام 2020.

وكان البنك الدولي قد ذكر في تقرير الشهر الماضي، أن الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، تعتمد على خدمات الكهرباء الذي تزودها بها الشركة القطرية الإسرائيلية للكهرباء بحوالى 88% من إجمالي الاستهلاك. ويتسبب احتكار إسرائيل لسوق الطاقة بمتاعب للاقتصاد الفلسطيني، في حين تحظر قوة الاحتلال، استغلال الموارد الفلسطينية لتوليد الطاقة وأهمها حقول الغاز قبالة قطاع غزة، وهو ما دفع إلى تبني استراتيجية الطاقة البديلة.

وأكدت الحكومة الفلسطينية الحاجة لإصدار قانون للطاقة المتجددة بعد إقرار الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، ولفتت في بيان صدر عنها إلى الشروع في إنشاء محطات طاقة شمسية في مختلف مناطق المحافظات الفلسطينية.

وتنص استراتيجية الطاقة المتجددة على رفع اعتماد فلسطين على الطاقة النظيفة من قرابة 15% حالياً الى 25% على الأقل في عام 2020، وتطمح الاستراتيجية التي اطلعت عليها

"العربي الجديد" لتوليد 240 ميغاواط من الكهرباء سنوياً بواسطة الشمس والرياح.

ويعتمد الفلسطينيون على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بنسبة 15% من استهلاك الطاقة الكلي.

ويقول نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، إن هذا التوجه جاء بعد نجاح عدد من

المشاريع الخاصة بإنتاج كميات وفيرة من الكهرباء بواسطة الشمس، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية تشمل مشاريع لبناء محطات كبيرة ذات قدرة إنتاجية تتراوح ما بين 10- 20 ميغاواط لكل محطة سنوياً.

وأوضح في حديثه مع "العربي الجديد" أن الحكومة الفلسطينية تقوم حالياً بتحديد المواقع الجغرافية لبناء المحطات بعد دراسة دليل الأطلس الشمسي الذي يحدد أكثر المواقع سطوعاً للشمس تمهيداً لطرح عطاءات بنائها".

وقال إن التيار الكهربائي المنتج من محطات الطاقة الشمسية "سيتم ضخه في الشبكات وبيعه لشركات توزيع الكهرباء بما يساهم في تحقيق عدم اعتماد الفلسطينيين في الطاقة على إسرائيل".

وأكد أن مردود المشاريع الصغيرة القائمة حالياً أثبت أن انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية "مسألة اقتصادية وليست فقط بيئية ومعنوية".

ومنذ سنوات بدأت في فلسطين مشاريع استغلال الطاقة الشمسية بعضها كان فردياً محدوداً لأكاديميين وباحثين، في حين نفذت مشاريع أخرى، في مناطق يمنع فيها الاحتلال الإسرائيلي إقامة البنية التحتية لشبكات الكهرباء.

وتم بدعم من الحكومة القطرية إنارة شوارع حيوية مثل "طريق واد النار" الرابط ما بين وسط الضفة الغربية وجنوبها بعد زرع أعمدة مزودة بخلايا شمسية، وأنظمة الكترونية بحيث تنير الأضواء ليلاً وتخزن الطاقة نهاراً.


اقرأ أيضاً: تدشين أكبر محطة للطاقة الشمسية في فلسطين

المساهمون