وصل المبعوث الصيني الخاص لأفغانستان دنك زي جن، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، ليناقش مع القيادة الباكستانية ملف المصالحة الأفغانية ودور البلدين فيها.
وجاءت الزيارة بعد يومين من زيارة مهمة لوفد صيني رفيع المستوى إلى كابول، برئاسة نائب الرئيس الصيني ليوان تشاو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية القاضي خليل الله، إن المبعوث الصيني التقى فور وصوله إلى إسلام آباد بمستشار رئيس الوزراء الباكستاني طارق فاطمي وناقش معه الوضع في المنطقة، وعلى الأخص ملف المصالحة الأفغانية.
وأضاف القاضي أن الطرفين تحدثا حول إمكانية استئناف عملية المصالحة بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"، والتي تعثرت في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، بعد الإعلان عن وفاة زعيم الحركة الملاعمر.
وأكد الجانب الباكستاني، خلال اللقاء، أن إحلال الأمن في أفغانستان، من خلال المصالحة بين الأطياف الأفغانية المتخاصمة، يصبّ في مصلحة دول المنطقة برمتها، وأن استمرار دوامة الحرب هناك ينعكس سلباً على أمن المنطقة، لذا يتوجب على الدول أن تؤدي دورها.
بدوره، دعا المبعوث الصيني الخاص بباكستان إلى أداء دورها لأجل حل "المعضلة الأفغانية"، والتي لا يمكن حلها، على حد قول المسؤول، إلا من خلال المصالحة بين الأفغان أنفسهم.
ويتوقع أن يجري المسؤول الصيني سلسلة من اللقاءات مع القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية، ويناقش معها القضية الأفغانية.
جاءت هذه الزيارة بعد يومين من زيارة مهمة لوفد صيني رفيع المستوى، برئاسة نائب الرئيس الصيني ليوان تشاو إلى كابول، وقّع الوفد الصيني خلالها عدداً من الاتفاقيات مع الحكومة الأفغانية.
وكان نائب الرئيس الصيني أكد أثناء الزيارة، أن أفغانستان شريكة استراتيجية مهمة للصين، وبكين تسعى مستخدمة جميع الوسائل والطرق لحل القضية الأفغانية، إذ إنها تدرك جيداً أهمية الاستقرار في أفغانستان لأمن المنطقة واستقرارها.
كما أن الجانب الأفغاني أعرب عن امتنانه للصين على ما تقدمه من الدعم المتواصل لأفغانستان في مجالات مختلفة، وخاصة في المجال الأمني.
يشار إلى أن اهتمام الصين بالقضية الأفغانية قد ازداد أخيراً، وكما تسعى بكين للعب دورها في المصالحة الوطنية الأفغانية فهي كذلك تعمل على تعزيز دورها في أفغانستان من خلال علاقتها بالحكومة الأفغانية واستثماراتها في المشاريع المختلفة.
اقرأ أيضاً: احتدام المعارك شمال أفغانستان..وروسيا تحذر من التسلل لآسيا الوسطى