الصين والولايات المتحدة تصادقان على اتفاقية باريس للمناخ

03 سبتمبر 2016
الاتفاقية ترمي لاحتواء الاحترار العالمي (Getty/ كيفن فراير)
+ الخط -
أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن الصين، أكبر ملوث للبيئة في العالم، صادقت اليوم السبت على الاتفاقية الدولية للمناخ التي تم التوصل إليها في باريس في 12 ديسمبر/ كانون الأول، خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي.

وقالت (شينخوا) إنّ الهيئة التشريعية العليا في النظام الشيوعي صوتت على "اقتراح المصادقة" على هذه الاتفاقية التاريخية الرامية لاحتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين مئويتين، وإذا أمكن إلى درجة ونصف الدرجة مئوية، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة سطح الكوكب ما قبل الثورة الصناعية.

وانضمت الولايات المتحدة السبت إلى الصين للإعلان معا عن المصادقة على الاتفاقية، ما يسر الآلية التي تقود إلى الشروع في تطبيقها.

وأعلن الرئيسان الأميركي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ معا مصادقة بلديهما، أكبر ملوثين في العالم، على الاتفاقية، غداة انعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بشرق الصين.

وسلم الرئيسان معا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وثائق التصديق على الاتفاقية الرامية إلى احتواء الاحترار العالمي.



وقال أوباما إن هذه الاتفاقية يمكن أن تنظر إليها الأجيال المقبلة، باعتبارها "اللحظة التي قررنا فيها أخيرا إنقاذ الكوكب ورسمت ملامح هذا القرن".

وتكتسي أهمية مصادقة البلدين على الاتفاقية من أنهما يصدران معا 40 في المائة من الانبعاثات العالمية للغازات الملوثة، تنتج الولايات المتحدة منها 15 في المائة.

وقال بان كي مون خلال لقائه الرئيسين الصيني والأميركي "لقد أعطيتما دفعة قوية لبدء سريان الاتفاقية. أنا متفائل بشأن تمكننا من تحقيق ذلك قبل نهاية هذه السنة".

وأوضح مستشار أوباما للمناخ، براين ديز، "يمكننا من الآن تخيل طريق واضح وموثوق نحو بدء سريان الاتفاقية" حتى قبل نهاية ولاية أوباما في يناير/ كانون الثاني.

وأضاف ديز أن "التاريخ يبرهن أنه ما إن يبدأ سريان مثل هذه الاتفاقيات، وأن توقع عليها الولايات المتحدة، فإنه يتم الالتزام بها" رغم التداول على السلطة.

وصادق حتى الآن 24 من أصل نحو 180 بلدا وقعت خلال مؤتمر باريس للمناخ في نهاية 2015 على الاتفاقية التي تهدف إلى احتواء التغير المناخي.

وقالت واشنطن إن أوباما سيعمل خلال قمة العشرين على حثّ دول أخرى مثل الهند على التصديق على الاتفاقية.

وسبق للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن حث الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر بلدين من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، على المصادقة على الاتفاقية، داعياً الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية إلى المصادقة أيضاً على المعاهدة.

 

المساهمون