الصين: مقتل العشرات في أعنف مواجهات في شينجيانغ

03 اغسطس 2014
المواجهات هي الأعنف منذ 5 سنوات (Getty)
+ الخط -

قُتل العشرات في مواجهات وقعت في إقليم شينجيانغ الصيني المضطرب، يوم الإثنين الماضي، هي الأعنف منذ خمس سنوات، في إشارة إلى تصعيد الحملة الأمنية، التي تشنها السلطات الصينية، ضدّ أقلية "الأويغور" التركية.

ونقلت وسائل الأعلام انباء عن مقتل 59 شخصاً من "الأويغور" و37 من إثنية "إلهان"، في مواجهات واسعة النطاق بدأت منذ الإثنين الماضي في إقليم شينجيانغ.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة، "شنخوا"، إنه تم اعتقال 215 من المعارضين في الإقليم المضطرب، في أعقاب هذه المواجهات، التي اندلعت أواخر الشهر الماضي، موضحة أن 13 شخصا جرحوا كذلك في هذه المواجهات.

وكانت وسائل إعلام صينية رسمية قد زعمت، منتصف الأسبوع الماضي، أنّ مجهولين "مسلّحين بسكاكين" هاجموا، صباح الإثنين الماضي، مركزاً للشرطة ومقارّ رسمية أخرى في منطقة شاشي أو يركاند، حيث يشكل "الأويغور" غالبية في شينجيانغ، "مما اضطر قوات الأمن إلى الردّ".

وبهذه الحصيلة للقتلى، تكون هذه الحوادث قد سببت سقوط أكبر عدد من الضحايا منذ المواجهات الإثنية، التي أسفرت عن مقتل حوالى مائتي قتيل في أورومتشي، عاصمة الإقليم قبل خمس سنوات.

ويضم إقليم شينجيانغ حوالى عشرة ملايين من "الأويغور" المسلمين، الناطقين بالتركية، المعادين في جزء منهم للسلطة الصينية، بدعوى أنها تهمل قضاياهم وتهمشهم، وتمارس ضدهم حرب تطهير عرقي.

وتقول السلطات الصينية إن الهجوم الأخير من "الأويغور" كان منظما ومُعَدّاً مسبقاً من قبل إرهابيين في الصين والخارج في وقت واحد، دبره رجل "على علاقة وثيقة" مع الحركة الانفصالية في تركستان الشرقية، ولم تذكر اسمه.

من جهته، أشار "المؤتمر العالمي للأويغور"، المنظمة المدافعة عن هذه الاثنية، والمتمركزة في ألمانيا، نقلاً عن مصادر محلية، إلى سقوط "حوالى مائة قتيل وجريح" في يركاند. وقال المتحدث باسم المنظمة، ديلشات رشيد، اليوم الأحد، إن هناك "فارقاً" بين الأرقام الرسمية والمعلومات التي يملكها، وطالب "بتحقيق مستقل".

وأضاف، في بيان، أن "الصين تشوّه الواقع حول مقاومة الأويغور". وأكد أن قوات الشرطة فتحت النار، معتبراً أن بكين "تتحدث عن الإرهاب للتهرب من مسؤولياتها". وأضاف رشيد أن "مصادر محلية ذكرت أن قوات النظام استخدمت الرشاشات الثقيلة، وبنادق قناصة، ولذلك كانت الحصيلة كبيرة جداً". وأكد أنه "إذا لم تغير الحكومة الصينية سياساتها القمعية القصوى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مواجهات جديدة في المستقبل".

دلالات
المساهمون