عودة جزئية للعمل في الصين بعد انتهاء قرار تمديد الإجازة

10 فبراير 2020
خلت القطارات بشكل كبير من الركاب (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ العمال يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء الصين اليوم الإثنين، بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل، في أعقاب وباء كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 900 شخص معظمهم في بر الصين الرئيسي.

وعادت الشركات للعمل اليوم الإثنين، بعدما انتهاء إجازة السنة القمرية الجديدة، التي تم تمديدها حتى أمس الأحد 9 فبراير/شباط من 31 يناير/كانون الثاني بقرار من السلطات الصينية كأحد إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد.

وفي أول أيام العودة للعمل من الإجازة، خلت القطارات بشكل كبير من الركاب في واحد من أكثر خطوط مترو الأنفاق ازدحاما في بكين. ووضع العدد القليل من الركاب الذين شوهدوا خلال ساعة الذروة الصباحية كمامات، وفق ما ذكرته "رويترز". 

ورغم العودة للعمل، إلا أنها تظل جزئية حيث سيظل عدد كبير من مواقع العمل مغلقاً، وسيواصل موظفون إداريون كثيرون العمل من منازلهم، كما سيستمر إغلاق المدارس في أقاليم ومناطق عبر الصين مثل قوانغدونغ وآنهوي وجيانغسو وتشجيانغ وهيلونغجيانغ وشاندونغ وجيانغشي وخبي ومنغوليا الداخلية بالإضافة إلى شنغهاي وتشونغتشينغ حتى نهاية فبراير/ شباط.

وسبب الوباء تعطيلا كبيرا للحياة في الصين، حيث تحولت المدن الصينية التي تعج عادة بالحركة إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما أمر زعماء الحزب الشيوعي بإغلاق فعلي للمدن وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المصانع والمدارس.

وكانت الحكومة والشركات الصينية قد كثفت تحركاتها، خلال الفترة الأخيرة، للحد من التداعيات السلبية المتفاقمة لانتشار وباء كورونا على مختلف قطاعاتها الاقتصادية، الأمر الذي أفرز أعدادا من العاطلين في البلاد.


وقال وزير المال الصيني، ليو كون، إن الدولة أنفقت 31.6 مليار يوان (4.5 مليار دولار) حتى الآن للحد من انتشار فيروس كورونا المنتشر في البلاد.

وأكد كون في تصريحات الأحد، إنه تم تخصيص مبلغ 71.9 مليار يوان (10.3 مليار دولار) لمكافحة الوباء المنتشر، وتوفير سُبل الرعاية الصحية والتدابير الطبية لمكافحة تفشي المرض.

وأكد المسؤول الصيني أن السلطات المالية للحكومة المركزية ستواصل تقديم سياسات مواتية لخفض انتشار المرض الذي حصد أرواح ما يزيد على 900 شخص حتى الآن.

كما أعلن البنك المركزي الصيني أمس الأحد أنه سيضخ أموالاً بقيمة 300 مليار يوان (43 مليار دولار)، لمساعدة الشركات التي تسهم بمكافحة فيروس كورونا المستجد الذي أصاب الآلاف في الصين.

وقال بنك الصين الشعبي إن الدفعة الأولى من هذه المنح المخصصة لإعادة التسليف ستقدّم الإثنين، موضحاً أنها ستؤمن دعماً للمؤسسات المالية حتى تتمكن من منح قروض إلى الشركات الرئيسية المشاركة في عملية السيطرة على فيروس كورونا المستجد والوقاية منه.

وقال نائب حاكم بنك الصين الشعبي ليو غيوكيانغ، إن تسعة مصارف وطنية كبرى فضلاً عن مصارف محلية في عشر مقاطعات ومدن مؤهلة للحصول على هذا التمويل الخاص، بحسب خطاب له نشر على موقع المصرف الإلكتروني أمس الأحد.
المساهمون