الصين تعزز موقعها في الجزائر

22 يناير 2015
تواجه الجزائر صعوبات في تحرير اقتصادها من التبعية للنفط(أرشيف/Getty)
+ الخط -
عززت الصين موقعها كأول مورّد سلع للجزائر، في العام الماضي 2014، وهو الموقع الذي احتلته في عام 2013 على حساب فرنسا، التي ظلت أول مورّد للجزائر لمدة نصف قرن.
وأظهرت بيانات للجمارك الجزائرية أمس، أن الصين ورّدت سلعاً للجزائر خلال العام الماضي بنحو 8.2 مليارات دولار، تمثل نحو 15% من إجمالي واردات البلاد البالغة نحو 55.8 مليار دولار، بينما سجلت الواردات الفرنسية نحو 6.4 مليارات دولار.
غير أن حصة الاتحاد الأوروبي من واردات الجزائر ظلت متماسكة، رغم تراجع فرنسا، حيث سجلت إيطاليا نحو 4.98 مليارات دولار، وإسبانيا بحصة مماثلة لإيطاليا تقريبا، وسجلت البضائع الألمانية نحو 3 مليارات دولار، بينما سجلت الواردات من الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، نحو 2.85 مليار دولار، العام الماضي.
وخلال الفترة ذاتها، صدّرت الجزائر، التي تجد صعوبة في تنويع اقتصادها، بما قيمته 62.95 مليار دولار، من بينها محروقات بنحو 60.15 مليار دولار، أي ما يمثل نحو 95.54% من العائدات الخارجية.
وكانت عائدات الجزائر من النفط قد سجلت نحو 63 مليار دولار، في العام السابق 2013، غير أن تراجع الأسعار عالميا في النصف الثاني من العام الماضي، أثر على الإيرادات.
والزبائن الستة الأساسيون للنفط الجزائري هم: إسبانيا (9.71 مليارات دولار)، وإيطاليا (8.37 مليارات دولار)، وفرنسا (6.74 مليارات دولار)، وبريطانيا (5.48 مليارات دولار)، وهولندا (5.08 مليارات دولار)، والولايات المتحدة (4.7 مليارات دولار).
وتسعى الحكومة الجزائرية إلى إحكام سيطرتها أكثر على التجارة الخارجية، لكن المعادلة تبدو صعبة؛ لأن الجزائر تستورد أساسا سلع تجهيزات أو سلعا نصف مصنعة (أكثر من 30 مليار دولار في 2014) لتحريك دواليب اقتصادها القائم على المحروقات.
المساهمون