الحرب التجارية تتصاعد... الصين ترفض اتهاماً أميركياً والقيود أصابت 481 مليار دولار

22 نوفمبر 2018
الإنتاج الصناعي عماد النفوذ الاقتصادي الصيني (فرانس برس)
+ الخط -

رفضت الصين اليوم الخميس، اتهامات واشنطن الأخيرة لها بارتكاب ممارسات تجارية غير منصفة، في وقت ينخرط عملاقا الاقتصاد في سجال قبيل اجتماع مرتقب من المقرر أن يناقش خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المسائل التجارية مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين التي من المقرر أن تبدأ أعمالها في الأرجنتين في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في وقت أعلنت منظمة التجارة العالمية اليوم، أن الإجراءات المقيدة للتجارة التي استحدثت في الأشهر الأخيرة تشمل تجارة تجاوزت قيمتها 480 مليار دولار.

وقالت منظمة التجارة إن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، طبقت 40 إجراء جديدا مقيدا للتجارة في الفترة من مايو/ أيار إلى أكتوبر/ تشرين الأول تشمل تجارة قيمتها حوالي 481 مليار دولار.

وأضافت المنظمة في بيان أن القيود الجديدة تشمل تجارة أكبر 6 مرات من الفترة السابقة، وهى الأكبر منذ أن بدأت منظمة التجارة العالمية مراقبة تجارة مجموعة العشرين في 2012.

وحذر الأمن العام للمنظمة، روبرتو أزيفيدو، في البيان ذاته من "المزيد من التصعيد يبقى تهديدا حقيقيا".

وفي تحديث لتحقيق سابق تناول ممارسات الصين التجارية، اتهمت واشنطن بكين الثلاثاء الماضي بالفشل في تغيير ممارساتها التجارية "غير المنصفة"، وقالت إن الأخيرة "اتخذت على ما يبدو إجراءات إضافية غير منطقية خلال الأشهر الأخيرة".

ونددت وزارة التجارة الصينية بالتقرير الجديد خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، حيث قال الناطق باسم الوزارة، غاو فينغ، إن "الولايات المتحدة أعدت ما سُمّي تقريرا محدّثا حيث وجهت اتهامات جديدة غير مبررة إلى الصين، والتي لا أساس لها على الإطلاق وتتجاهل الحقائق. لا يمكن للصين قبول ذلك".

واتهمت السلطات الأميركية بكين بالسعي إلى الهيمنة صناعياً على الصعيد العالمي في قطاعات أساسية، على غرار تطوير الروبوتات والطاقة المتجددة عبر وسائل عدة غير قانونية.

وعصر اليوم، قال الرئيس الأميركي إنه يأمل بأن يتمكن من التوصل لإتفاق مع الصين بشأن التجارة عندما يجتمع مع نظيره الصيني أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين الأسبوع القادم.

وأبلغ ترامب الصحفيين في بالم بيتش بولاية فلوريدا: "يمكنني أن أقول هذا.. الصين تحتاج بشدة للتوصل إلى إتفاق.. بسبب الرسوم الجمركية... إذا كان بإمكاننا أن نتوصل لإتفاق، فإننا سنفعل".


وتتضمن هذه الوسائل سرقة الملكية الفكرية عبر إجبار الشركات الأميركية في الصين أو الضغط عليها لتسليمها أو من خلال عمليات الاستحواذ على الشركات المدعومة حكوميا، إضافة إلى القرصنة والتجسس الصناعي والإغراق.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما على واردات صينية بقيمة أكثر من 250 مليار دولار، ما دفع بكين للرد بفرض رسوم على بضائع مستوردة من الولايات المتحدة بقيمة أكثر من 100 مليار دولار.

وقال غاو للصحافيين: "نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن أقوالها وأفعالها التي تضر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، وأن تتبنى موقفا بنّاء لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح".

(فرانس برس، رويترز)
المساهمون