نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المحتجز لديه جون كانتلي، وهو يُدلي برسالة أقرب إلى التغطية الصحافية، بدت أنّها من داخل مدينة كوباني "في محاولة على ما يبدو لإثبات سيطرة الجهاديين على قسم من المدينة الكردية السورية"، بحسب "فرانس برس".
وفي الشريط المصور ومدته خمس دقائق ونصف، يظهر كانتلي (43 عاماً) وهو يتحدث من داخل مدينة مدمرة، مؤكداً أنّ "المجاهدين لم يتراجعوا بل العكس هو الصحيح". ولا يُشير الفيديو إلى متى تمّ تصويره، لكنّ كانتلي يتحدّث عن معلومات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 17 تشرين الاول/أكتوبر الجاري. كما ينقل أيضاً، تصريحات أوردها المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، في السادس عشر من الشهر.
ويظهر في الفيديو علم تركي، في محاولة من التنظيم لتأكيد أنّ "موقع التصوير هو عين العرب وأنّ الجهة المقابلة من الحدود هي أراضٍ تركية".
ويتضمّن الشريط مشاهد لكوباني من الجو قال التنظيم إنّ "طائرة مسيرة لجيش الدولة الاسلامية" هي التي التقطتها. وفي هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة.
وفي الشريط أيضاً، ينفي الرهينة البريطاني، أن "يكون الجهاديون اضطروا للتراجع من المناطق التي سيطروا عليها في كوباني بضغط من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها".
وكانتلي، مصور صحافي حر تعاون مع "صنداي تايمز" و"صنداي تلغراف" و"وكالة فرانس برس" وغيرها من وسائل الاعلام. وقد خطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 مع زميله جايمس فولي الذي قطع رأسه لاحقاً عناصر "الدولة الاسلامية" كما قطعوا رأس الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف وكذلك أيضاً رأس موظف الإغاثة البريطاني ديفيد هينز.
وبعد اختفاء استمر قرابة عامين، ظهر كانتلي في 18 ايلول/سبتمبر مرتدياً زياً برتقالي اللون في شريط فيديو بثه تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اكد انه يحتجزه. ونشرت اشرطة فيديو عدة بعدها تظهر كانتلي يتحدث أمام الكاميرا منتقداً الحكومتين الأميركيّة والبريطانية أو الضربات الجويّة التي يُوجّهها التحالف الدولي للتنظيم.