24 سبتمبر 2020
الشعب الفلسطيني وحلم الدولة
انتهت الحرب العالمية الأولى (يوليو/ تموز 1914 – نوفمبر/ تشرين الثاني 1918)، بسقوط دولة الخلافة العثمانية التي كانت تضم تحت عباءتها العالم العربي. وقبيل انتهاء الحرب، اتفقت دول الحلفاء التي كانت قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانتصار النهائي، في العام 1916، على إعادة هيكلة ذلك العالم العربي، فيما عُرفت باتفاقية سايكس - بيكو، بين كل من بريطانيا وفرنسا، في شكل دول ودويلاتٍ قُطرية. وحدث ذلك في كل العالم العربي، عدا جزء واحد، تم تظليله على خريطة سايكس - بيكو باللون الأسود، وهو فلسطين التاريخية، من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، فقد تعمدت الاتفاقية ترك تلك المنطقة "مُجهلة"، وسرعان ما انكشف السبب، عندما أصدرت بريطانيا التصريح المعروف باسم "وعد بلفور" في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، الذي حمل وعداً بالعمل على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وأعقب ذلك الوعد في العام نفسه دخول الجنرال اللنبي، على رأس الفيلق البريطاني، إلى القدس، ومن ثم احتلال كل فلسطين التاريخية (20 ديسمبر/ كانون الأول 1917).
هذا تمهيد مهم للموضوع الخاص بحلم الدولة الفلسطينية الذي وُلد مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وتشكيل الدولة القُطرية في العالم العربي. وعلى الرغم من كل التحفظات على اتفاقية سايكس - بيكو، إلا أنها أدت، في نهاية الأمر، إلى أن تكون لكل شعب عربي دولة ذات سيادة، مُعترف بها دولياً، وتتمتع بعضوية المنظمات الإقليمية والدولية المختلفة، عدا الشعب الفلسطيني.
مرّ حلم الدولة الفلسطينية بمحطاتٍ عديدة، منذ احتلت بريطانيا كل فلسطين التاريخية، بولاياتها المختلفة، ووضعتها تحت الاحتلال المباشر، ثم تحت الانتداب، هي وشرق الأردن، في العام 1920، ثم حصلت على موافقة عصبة الأمم على وضعها تحت الانتداب، على أساس وعد بلفور (بعد استثناء شرق الأردن من الانتداب، ومنحه الحكم الذاتي بمسمى إمارة شرق الأردن) في سبتمبر/ أيلول 1922، وحتى إعلان الرئيس الأميركي، ترامب، أخيرا مشروعه الصهيو
أميركي، المعروف بصفقة القرن، بعد أكثر من قرن على ولادة حلم الدولة الفلسطينية الذي لم يتحقق. وقد واجه هذا الحلم في بدايته العقبة الرئيسية الأولى، عندما استثنت "سايكس – بيكو" فلسطين من إعادة هيكلة المنطقة، ووضعتها بريطانيا تحت الانتداب، على أساس تنفيذ وعد بلفور، بإتاحة قيام وطن قومي لليهود فيها، وبدأ تدفق موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين، برعاية بريطانية وغربية. وعلى الرغم من محاولات الفلسطينيين التصدي لذلك المشروع، إلا أن ضعف الإمكانات وقصورها، وغياب المشروعين، الوطني والقومي العربي، واضحي المعالم في مواجهة المشروع الصهيوني، أديا إلى تواري حلم الدولة الفلسطينية في أولى محطّاته.
كانت المحطة الرئيسية الثانية التي وصل اليها الحلم قرار الأمم المتحدة رقم 181، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، بتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب. وكان القرار، على الرغم مما تضمنه من ظلم واضح للشعب الفلسطيني، أول عرض حقيقي يتم طرحه على الشعب الفلسطيني لإقامة الدولة. ونجد أنفسنا أمام سؤال: هل رفض الشعب الفلسطيني القرار؟ لن نجد جواباً قاطعاً، لسبب بسيط، أنه لم يكن هناك، في ذلك الوقت، كيان يُمثل الشعب الفلسطيني. وكانت بريطانيا قد أعلنت أنها ستنهي انتدابها على فلسطين في 14 مايو/ أيار عام 1948. وما أن حل ذلك التاريخ، حتى أعلن بن غوريون، وكان مسؤول الوكالة اليهودية في فلسطين، قيام دولة إسرائيل.
على الجانب الآخر، العربي، لم يتم إعلان قيام دولة فلسطين، ولكن تم إعلان الحرب على "العصابات الصهيونية" في فلسطين، وهي الحرب التي تعرف بحرب 1948، أو حرب فلسطين الأولى، والتي انتهت بالهزيمة العربية الأولى التي ترتبت عليها النكبة. وتم تكريس وجود دولة إسرائيل، والتي وقعت معها الدول العربية المحيطة بها، مصر والأردن وسورية ولبنان، اتفاقيات الهدنة في العام 1949. والمثير هنا غياب الشعب الفلسطيني، حيث تبدّد حلم الدولة الفلسطينية، مرة أخرى، عندما تم اقتسام ما بقي من الأرض الفلسطينية ما بين إمارة شرق الأردن التي ضمت إليها الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية والمسجد الأقصى، بعد اتفاق عبد الله بن الحسين مع أعيان الضفة في مؤتمر أريحا، على أن يطلبوا الاندماج في الدولة الأردنية، وتكونت المملكة الأردنية الهاشمية، في العام 1950 (قرّرت جامعة الدول العربية، في ذلك الوقت، تعليق عضوية الأردن فيها، احتجاجاً على ذلك الإجراء). أما قطاع غزة، فقد تم وضعه تحت الإدارة المصرية، وذلك بعد فشل محاولة تشكيل حكومة عموم فلسطين، وتحولت قضية فلسطين، والشعب الفلسطيني، وحلم الدولة، الى مجرد قضية لاجئين ترعاهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
دخلت القضية الفلسطينية بعد ذلك في مسارات ملتبسة، تفتقد رؤية واضحة ومحدّدة، لإقامة
"الدولة الفلسطينية" ذات السيادة، وتاهت بين شعارات فضفاضة وصراعات بين النُظم العربية، على الرغم من ادعاء الجميع أنها قضية العرب الأولى والمركزية. امتلك العدو الإسرائيلي زمام المبادرة، عندما شارك في العدوان الثلاثي على مصر 1956، واحتل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، وأصبح الهم المصري إنهاء ذلك الاحتلال والعودة إلى خطوط الهدنة، وهو ما تم في العام 1957 بقرارات دولية وضغط أميركي.
على مدى السنوات العشر التالية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء وغزة عام 1957، شهد العالم العربي حالة من الصراعات البينية غير المسبوقة، وانقسم بين تيارين، أحدهما يدّعي القومية والتقدمية، ويُصنف الآخر بالرجعية والعمالة. وكانت قمة ذلك الصراع في حرب اليمن التي اشتعلت في العام 1962، كما تميزت تلك الحقبة بظهور حركة فتح، وبلورة منظمة التحرير الفلسطينية، وإنشاء جيش تحرير فلسطين، برعاية مصرية، وذلك كله والضفة الغربية في إطار المملكة الأردنية الهاشمية، وقطاع غزة تحت الإدارة المصرية، وعلى باقي الأرض الفلسطينية دولة إسرائيل.
مرة أخرى، يُمسك العدو الإسرائيلي بزمام المبادرة، وفي تلك المرة، في الخامس من يونيو/ حزيران 1967، يوجه إلى العالم العربي ضربته القاضية، ويحتل ما تبقى من فلسطين التاريخية، سواء ما كان مندمجاً مع الأردن أو ما كان تحت الإدارة المصرية. ولا يكتفي بذلك، بل يحتل هضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية، وتتحوّل القضية إلى "قضية الشرق الأوسط".
كانت هزيمة يونيو 1967 علامة فارقة في مسار حلم "الدولة الفلسطينية"، عندما اتفق العرب، عبر مؤتمرات القمة المختلفة، والمتعددة، على أمرين: أن الهدف القومي هو إزالة آثار عدوان 1967، وعودة إسرائيل إلى حدود 4 يونيو، ما يعني ضمنيا القبول بإسرائيل على تلك الحدود، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما يعني فك الارتباط المصري بقطاع غزة، والارتباط الأردني بالضفة الغربية، وهو ما تم على فترات. وهكذا أصبحت هناك، ولأول مرة، رؤية عربية واضحة للدولة الفلسطينية المستهدفة على الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتحديد على حدودهما مع دولة إسرائيل في الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
وقعت حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وترتب عليها إنهاء احتلال سيناء، وتوقيع معاهدة
سلام مصرية - إسرائيلية في 1979. ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو مع إسرائيل في 1993، ووقعت الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل في العام التالي، وأطلق العرب، في العام 2002، مبادرة للسلام، تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة في 1967، في مقابل الاعتراف والسلام والتطبيع. وعلى الرغم من ذلك كله، مضت إسرائيل في خططها لتهويد القدس وإقامة المستوطنات على امتداد الضفة الغربية، وحصار قطاع غزة. والفلسطينيون إما صامدون، مقاومون، في قطاع غزة، أو صامتون، مطبعون، في سلطة رام الله، ولكن كليهما متمسكان بحلم دولة فلسطين.
ولأن الشعب الفلسطيني، بأجياله المتعاقبة، لا يزال متمسّكا بحلم الدولة، يتوارثه جيلاً بعد جيل، ولأن الحلم قد يمتد ليشمل كل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، ولأن الحركة الصهيونية العالمية تدرك خطورة ذلك، جاءت خطتها أخيرا، والتي يديرها الرئيس الأميركي ترامب، تحت لافتةٍ برّاقة، صفقة القرن، فإذا كان الفلسطينيون يحلمون بالدولة، فلنقدّم لهم قطعة من الأرض على جزءٍ من الضفة الغربية، ومعها قطاع غزة، مع ربطهما بنفقٍ تحت الأرض، ولنطلق عليها دولة فلسطين، ولنسمح لهم بأن تكون عاصمتها في ضاحيةٍ من ضواحي القدس الشرقية، ولنسمِّها شرق القدس، ولكنها دولة بلا مجال جوي، ولا مياه إقليمية، ولا موانئ ومعابر برية، وأيضاً هي دولة منزوعة السلاح، ولكنها دولة سنعترف بها.
أخيراً، أيها الفلسطينيون، ستصبح لكم دولة، فلماذا ترفضون؟ هذا ما يقوله ترامب، ويقوله نتنياهو، بل ويقوله بعض العرب؟ والحقيقة أنه ليس هناك أرض ولا حدود ولا سيادة، ولا دولة. ولكن يبقى أن هناك شعبا اسمه الشعب الفلسطيني سيبقى مطالباً بحقه في أرضه، كل أرضه، وفي مقدساته، كل مقدساته، وفي سيادته كاملة غير منقوصة، مهما طال الزمن. وحتماً سينتصر، طالما بقيت مقاومته حية، وستبقى.
مرّ حلم الدولة الفلسطينية بمحطاتٍ عديدة، منذ احتلت بريطانيا كل فلسطين التاريخية، بولاياتها المختلفة، ووضعتها تحت الاحتلال المباشر، ثم تحت الانتداب، هي وشرق الأردن، في العام 1920، ثم حصلت على موافقة عصبة الأمم على وضعها تحت الانتداب، على أساس وعد بلفور (بعد استثناء شرق الأردن من الانتداب، ومنحه الحكم الذاتي بمسمى إمارة شرق الأردن) في سبتمبر/ أيلول 1922، وحتى إعلان الرئيس الأميركي، ترامب، أخيرا مشروعه الصهيو
كانت المحطة الرئيسية الثانية التي وصل اليها الحلم قرار الأمم المتحدة رقم 181، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، بتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب. وكان القرار، على الرغم مما تضمنه من ظلم واضح للشعب الفلسطيني، أول عرض حقيقي يتم طرحه على الشعب الفلسطيني لإقامة الدولة. ونجد أنفسنا أمام سؤال: هل رفض الشعب الفلسطيني القرار؟ لن نجد جواباً قاطعاً، لسبب بسيط، أنه لم يكن هناك، في ذلك الوقت، كيان يُمثل الشعب الفلسطيني. وكانت بريطانيا قد أعلنت أنها ستنهي انتدابها على فلسطين في 14 مايو/ أيار عام 1948. وما أن حل ذلك التاريخ، حتى أعلن بن غوريون، وكان مسؤول الوكالة اليهودية في فلسطين، قيام دولة إسرائيل.
على الجانب الآخر، العربي، لم يتم إعلان قيام دولة فلسطين، ولكن تم إعلان الحرب على "العصابات الصهيونية" في فلسطين، وهي الحرب التي تعرف بحرب 1948، أو حرب فلسطين الأولى، والتي انتهت بالهزيمة العربية الأولى التي ترتبت عليها النكبة. وتم تكريس وجود دولة إسرائيل، والتي وقعت معها الدول العربية المحيطة بها، مصر والأردن وسورية ولبنان، اتفاقيات الهدنة في العام 1949. والمثير هنا غياب الشعب الفلسطيني، حيث تبدّد حلم الدولة الفلسطينية، مرة أخرى، عندما تم اقتسام ما بقي من الأرض الفلسطينية ما بين إمارة شرق الأردن التي ضمت إليها الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية والمسجد الأقصى، بعد اتفاق عبد الله بن الحسين مع أعيان الضفة في مؤتمر أريحا، على أن يطلبوا الاندماج في الدولة الأردنية، وتكونت المملكة الأردنية الهاشمية، في العام 1950 (قرّرت جامعة الدول العربية، في ذلك الوقت، تعليق عضوية الأردن فيها، احتجاجاً على ذلك الإجراء). أما قطاع غزة، فقد تم وضعه تحت الإدارة المصرية، وذلك بعد فشل محاولة تشكيل حكومة عموم فلسطين، وتحولت قضية فلسطين، والشعب الفلسطيني، وحلم الدولة، الى مجرد قضية لاجئين ترعاهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
دخلت القضية الفلسطينية بعد ذلك في مسارات ملتبسة، تفتقد رؤية واضحة ومحدّدة، لإقامة
على مدى السنوات العشر التالية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء وغزة عام 1957، شهد العالم العربي حالة من الصراعات البينية غير المسبوقة، وانقسم بين تيارين، أحدهما يدّعي القومية والتقدمية، ويُصنف الآخر بالرجعية والعمالة. وكانت قمة ذلك الصراع في حرب اليمن التي اشتعلت في العام 1962، كما تميزت تلك الحقبة بظهور حركة فتح، وبلورة منظمة التحرير الفلسطينية، وإنشاء جيش تحرير فلسطين، برعاية مصرية، وذلك كله والضفة الغربية في إطار المملكة الأردنية الهاشمية، وقطاع غزة تحت الإدارة المصرية، وعلى باقي الأرض الفلسطينية دولة إسرائيل.
مرة أخرى، يُمسك العدو الإسرائيلي بزمام المبادرة، وفي تلك المرة، في الخامس من يونيو/ حزيران 1967، يوجه إلى العالم العربي ضربته القاضية، ويحتل ما تبقى من فلسطين التاريخية، سواء ما كان مندمجاً مع الأردن أو ما كان تحت الإدارة المصرية. ولا يكتفي بذلك، بل يحتل هضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية، وتتحوّل القضية إلى "قضية الشرق الأوسط".
كانت هزيمة يونيو 1967 علامة فارقة في مسار حلم "الدولة الفلسطينية"، عندما اتفق العرب، عبر مؤتمرات القمة المختلفة، والمتعددة، على أمرين: أن الهدف القومي هو إزالة آثار عدوان 1967، وعودة إسرائيل إلى حدود 4 يونيو، ما يعني ضمنيا القبول بإسرائيل على تلك الحدود، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما يعني فك الارتباط المصري بقطاع غزة، والارتباط الأردني بالضفة الغربية، وهو ما تم على فترات. وهكذا أصبحت هناك، ولأول مرة، رؤية عربية واضحة للدولة الفلسطينية المستهدفة على الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتحديد على حدودهما مع دولة إسرائيل في الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
وقعت حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وترتب عليها إنهاء احتلال سيناء، وتوقيع معاهدة
ولأن الشعب الفلسطيني، بأجياله المتعاقبة، لا يزال متمسّكا بحلم الدولة، يتوارثه جيلاً بعد جيل، ولأن الحلم قد يمتد ليشمل كل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، ولأن الحركة الصهيونية العالمية تدرك خطورة ذلك، جاءت خطتها أخيرا، والتي يديرها الرئيس الأميركي ترامب، تحت لافتةٍ برّاقة، صفقة القرن، فإذا كان الفلسطينيون يحلمون بالدولة، فلنقدّم لهم قطعة من الأرض على جزءٍ من الضفة الغربية، ومعها قطاع غزة، مع ربطهما بنفقٍ تحت الأرض، ولنطلق عليها دولة فلسطين، ولنسمح لهم بأن تكون عاصمتها في ضاحيةٍ من ضواحي القدس الشرقية، ولنسمِّها شرق القدس، ولكنها دولة بلا مجال جوي، ولا مياه إقليمية، ولا موانئ ومعابر برية، وأيضاً هي دولة منزوعة السلاح، ولكنها دولة سنعترف بها.
أخيراً، أيها الفلسطينيون، ستصبح لكم دولة، فلماذا ترفضون؟ هذا ما يقوله ترامب، ويقوله نتنياهو، بل ويقوله بعض العرب؟ والحقيقة أنه ليس هناك أرض ولا حدود ولا سيادة، ولا دولة. ولكن يبقى أن هناك شعبا اسمه الشعب الفلسطيني سيبقى مطالباً بحقه في أرضه، كل أرضه، وفي مقدساته، كل مقدساته، وفي سيادته كاملة غير منقوصة، مهما طال الزمن. وحتماً سينتصر، طالما بقيت مقاومته حية، وستبقى.