شبه الانهيار الحادث حالياً في أسواق المال العالمية ربما سيضيف أعباء جديدة على أسعار النفط . حيث إن انهيار أسواق المال سيعني تباطؤاً في النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي سينخفض الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل 2019، ربما إلى أقل من 100 مليون برميل يومياً. وذلك حسب أرقام وكالة الطاقة الدولية.
ويضاف إلى تدهور أسواق المال، والحرب التجارية المشتعلة نارها ومن غير المعروف متى ستطفأ، معادلة أخرى وهي ارتفاع إنتاج النفط الصخري الذي تواصل شركات الطاقة الأميركية الاستثمار بكثافة فيه، خاصة في الأحواض الغنية بالاحتياطات مثل حوض برميان في تكساس الذي أثبتت الدراسات الجيولوجية، أنه يحتوى على احتياطات تفوق 46 مليار برميل.
وحسب تقديرات مدير الأبحاث بشركة وود ماكينزي، فإن حجم الاستثمارات التي ضختها شركات الطاقة في النفط الصخري خلال العام الجاري 2018 بلغ 35 مليار دولار. ويتوقع رودجر أن ترتفع الاستثمارات في النفط الصخري خلال العام المقبل 2019.
وتعلمت الشركات الأميركية خلال سنوات انهيار أسعار النفط بين أعوام 2014 و2016، كيفية خفض كلفة برميل النفط الصخري، حيث استثمرت في تقنيات الاستخراج مثل تقنية "الحفر الأفقي" وتقنية "التكسير الهيدرولكي". وبالتالي خفضت كلفة انتاج البرميل بمعظم آبار النفط الصخري إلى 40 دولاراً للبرميل، في المتوسط. ولكن وحسب نشرة "أويل برايس"، فإن كلفة الاستخراج في حقول برميان الغنية بتكساس انخفضت إلى 28 دولاراً للبرميل.
وهذا يعني أن أمام منظمة "أوبك" مشواراً طويلاً مع النفط الصخري هذه المرة. وتشير النشرة الأميركية المتخصصة في الطاقة إلى أن شركات النفط الصخري ليست منزعجة من انخفاض الأسعار مثلما كان الحال في السابق.
اقــرأ أيضاً
وحسب رويترز، تظهر التوقعات أن الزيادة في إنتاج النفط الخام الأميركي ستطمس تخفيضات إنتاج "أوبك" الرامية لإعادة التوازن إلى السوق بنهاية العام المقبل مما يقوض جهود المنظمة في الوقت الذي يزيد فيه منتجو النفط الصخري مستوى الإنتاج بغض النظر عن بيئة السعر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء، إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط بلغ 11.6 مليون برميل يومياً في أحدث أسبوع، وهو ما يقل قليلاً فحسب عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 11.7 مليون برميل يومياً.
وإذا زاد الإنتاج بالمعدل الذي تتوقعه إدارة المعلومات فإنه سيبتلع عملياً تخفيضات "أوبك" بنهاية 2019. وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، من بينهم روسيا، على تطبيق تخفيضات كاسحة في الإنتاج تبلغ 1.2 مليون برميل يومياً، مع مساهمة الحلفاء غير الأعضاء في أوبك بخفض بنحو 400 ألف برميل يوميًا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي إن ذلك يعادل زيادة متوقعة في الإنتاج الأميركي العام القادم بمقدار 1.18 مليون برميل يومياً نظراً لنمو النفط الصخري أوائل 2019 وبدء تشغيل مشروعات بحرية طال انتظارها في وقت لاحق من العام.
وأثرت المخاوف من تخمة المعروض على أسعار النفط في آخر شهرين حيث تراجعت أسعار الخام الأميركي إلى 46 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء من ذروة تجاوزت 76 دولارا للبرميل في أكتوبر/ تشرين الأول. وزاد الإنتاج الأميركي العام الماضي وتجاوز المستوى القياسي البالغ 10 ملايين برميل يوميا المسجل في 1970.
ومع تقدم تقنيات مثل التكسير الهيدروليكي، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للخام في العالم ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يومياً في الأشهر المقبلة.
في هذا الصدد، قال روبرت مكنالي رئيس شركة "رابيدان إنرجي" للاستشارات في واشنطن "في ضوء سيل الإمدادات الوشيك، فإن (تخفيضات أوبك) لا تبدو كافية للحيلولة دون تنام كبير في المخزونات في العام المقبل".
ويلقي هذاالضوء على الصعوبات المتزايدة التي تواجهها "أوبك" في كبح المعروض لرفع الأسعار إلى مستوى تراه المنظمة مقبولاً وملائماً لميزانيات الدول.
ومن المنتظر أن تكون موازنة السعودية للعام 2019 هي الأكبر على الإطلاق لكن الاقتصاديين يرون أن موازنة المملكة موضوعة على أساس سعر 70 دولارًا في المتوسط لخام برنت في 2019. ويبلغ سعر الخام في الوقت الراهن 58 دولارا للبرميل.
وهذا يعني أن أمام منظمة "أوبك" مشواراً طويلاً مع النفط الصخري هذه المرة. وتشير النشرة الأميركية المتخصصة في الطاقة إلى أن شركات النفط الصخري ليست منزعجة من انخفاض الأسعار مثلما كان الحال في السابق.
وحسب رويترز، تظهر التوقعات أن الزيادة في إنتاج النفط الخام الأميركي ستطمس تخفيضات إنتاج "أوبك" الرامية لإعادة التوازن إلى السوق بنهاية العام المقبل مما يقوض جهود المنظمة في الوقت الذي يزيد فيه منتجو النفط الصخري مستوى الإنتاج بغض النظر عن بيئة السعر.
وإذا زاد الإنتاج بالمعدل الذي تتوقعه إدارة المعلومات فإنه سيبتلع عملياً تخفيضات "أوبك" بنهاية 2019. وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، من بينهم روسيا، على تطبيق تخفيضات كاسحة في الإنتاج تبلغ 1.2 مليون برميل يومياً، مع مساهمة الحلفاء غير الأعضاء في أوبك بخفض بنحو 400 ألف برميل يوميًا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي إن ذلك يعادل زيادة متوقعة في الإنتاج الأميركي العام القادم بمقدار 1.18 مليون برميل يومياً نظراً لنمو النفط الصخري أوائل 2019 وبدء تشغيل مشروعات بحرية طال انتظارها في وقت لاحق من العام.
وأثرت المخاوف من تخمة المعروض على أسعار النفط في آخر شهرين حيث تراجعت أسعار الخام الأميركي إلى 46 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء من ذروة تجاوزت 76 دولارا للبرميل في أكتوبر/ تشرين الأول. وزاد الإنتاج الأميركي العام الماضي وتجاوز المستوى القياسي البالغ 10 ملايين برميل يوميا المسجل في 1970.
ومع تقدم تقنيات مثل التكسير الهيدروليكي، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للخام في العالم ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يومياً في الأشهر المقبلة.
في هذا الصدد، قال روبرت مكنالي رئيس شركة "رابيدان إنرجي" للاستشارات في واشنطن "في ضوء سيل الإمدادات الوشيك، فإن (تخفيضات أوبك) لا تبدو كافية للحيلولة دون تنام كبير في المخزونات في العام المقبل".
ويلقي هذاالضوء على الصعوبات المتزايدة التي تواجهها "أوبك" في كبح المعروض لرفع الأسعار إلى مستوى تراه المنظمة مقبولاً وملائماً لميزانيات الدول.
ومن المنتظر أن تكون موازنة السعودية للعام 2019 هي الأكبر على الإطلاق لكن الاقتصاديين يرون أن موازنة المملكة موضوعة على أساس سعر 70 دولارًا في المتوسط لخام برنت في 2019. ويبلغ سعر الخام في الوقت الراهن 58 دولارا للبرميل.