الشرطة الهولندية تحاصر أربع وزارات مطالبة بزيادة الرواتب

16 سبتمبر 2015
جانب من احتجاجات الشرطة الهولندية (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
حاصرت الشرطة الهولندية، صباح اليوم الأربعاء، أربع وزارات في مدينة لاهاي، من بينها وزارتا الداخلية والاقتصاد، ومنعت الدخول والخروج منها احتجاجا على عدم رضوخ المسؤولين لطلباتهم بزيادة الدخل وتحسين ظروف العمل.

وأغلقت قوات الشرطة المحتجة العديد من مكاتبها، كما ألغت تعاملها مع كافة الجهات باستثناء مكالمات الطوارئ حسب وكالة الأنباء الهولندية ANP، كما منعت الشرطة الدخول أو الخروج من وزارات الداخلية والعدل والمالية والوزارة العامة، إضافة إلى مبنى مجمع البرلمان.

وقال وزير العدالة الهولندي، فان دير ستور، في أول تعليق بشأن تصرفات الشرطة، إنه: "على الرغم من توفر المال الكافي إلا أنه من الصعب دفعه إذا لم توافق نقابات العمال عليه".

وذكر المسؤول الهولندي، أنه: "يبذل قصارى جهده، منذ ستة أشهر، من أجل الوصول إلى اتفاق سريع وملائم للجميع"، لافتاً إلى أنه مستعد للتفاوض مع النقابات المسؤولة، إلا أنها لم تستجب لدعوات التفاوض.

ومن المقرر أن تبدأ، بعد ظهر اليوم، مناقشة خطط الميزانية والإنفاق الحكومي في مجلس النواب، ولم يتضح بعد ما إذا كان لهذا الحصار آثاره على المناقشة العامة المقرر عقدها اليوم.

وكانت الشرطة قد طالبت بزيادة في الأجور بنسبة 5% ودفع مكافأة بقيمة 500 يورو (562 دولاراً)، لكن نقابة العمال وافقت عليه بمعدل زيادة 2.28% خلال عامين، إضافة إلى 2.2% عند الإحالة للتقاعد، وهو ما رفضته نقابة الشرطة.

وتسببت إضرابات الشرطة المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، في إلغاء مباريات في الدوري الهولندي وعدد من المهرجانات الشعبية الدورية، كما قررت الشرطة عدم مخالفة أي شخص في المرافق العامة والطرقات إذا كانت المخالفة تحت سقف الـ 200 يورو، حيث سُجلت أكثر من 153 ألف مخالفة هذه السنة من بينها 55 ألف مخالفة خلال الأربعة شهور الماضية، وهو ما كلف الحكومة خسائر فادحة وصلت إلى ملايين الدولارات.

 
اقرأ أيضاً: هولندا تخترع غرفاً فندقية يمكن طيها في 10 دقائق

دلالات
المساهمون