الشرطة الإيرانية تتهم "تيليغرام" بعدم التعاون في مكافحة الإرهاب

30 ابريل 2018
40 مليون إيراني يستخدمون "تيليغرام" (ألكسندر نيمينوف/فرانس برس)
+ الخط -
اتهم مسؤول كبير في الشرطة الإيرانية، اليوم الإثنين، تطبيق "تيليغرام" للرسائل النصية الذي يحظى بشعبية كبيرة في إيران بعدم التنسيق مع السلطات في مجال مكافحة الإرهاب، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "ايسنا".

ويأتي ذلك بعد يومين على فتح تحقيق حول اعتداءين تبناهما تنظيم "داعش"، وأسفرا عن مقتل 17 شخصاً في طهران، في السابع من يونيو/ حزيران الماضي.

وحظرت السلطات الإيرانية، في إبريل/نيسان الحالي، على كل الهيئات الرسمية استخدام "تيليغرام".

وتسري شائعات عن حجب مرتقب لهذا التطبيق الذي تتهمه طهران بتعزيز نشر رسائل مجموعات معارضة عنيفة أو مسلحة.


وصرّح رئيس شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية، الجنرال كمال هادي انفار، لوكالة "ايسنا" أن "شبكات للرسائل النصية مثل تيليغرام لا تنسق بأي طريقة معنا"، في وقت تجري محاكمة 26 شخصاً لضلوعهم في اعتداءي طهران.

وأكد الجنرال هادي انفار أن "هؤلاء الأشخاص الذين تجري محاكمتهم استخدموا تيليغرام لكل (...) الاتصالات في ما بينهم. لسوء الحظ، لم يساعدنا مؤسس تيليغرام بافيل دوروف في هذا الموضوع إطلاقاً".

وأضاف أن تطبيق "تيليغرام" لم يكشف أي معلومة عن اعتداءي طهران قبل تنفيذهما، كما اتهمه بأنه تأخر في إبلاغ الاستخبارات بمعلومات كان من شأنها السماح بتوقيف أحد المسؤولين الرئيسيين عن الهجومين قبل مغادرته البلاد.


ولدى تطبيق "تيليغرام" للرسائل المشفرة 40 مليون مستخدم في إيران، أي ما يقارب شخصاً من أصل اثنين. وتستخدمه يومياً شركات وأفراد ووسائل إعلام ومسؤولون سياسيون.

وأغلق المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، حسابيهما على "تيليغرام" في 19 إبريل/نيسان، بالتزامن مع صدور قرار يمنع كل الهيئات الرسمية من استخدام تطبيقات تواصل أجنبية لرسائلها الخارجية.

وتسعى السلطات الإيرانية إلى الترويج لخدمات تواصل طُورت في إيران. ومنذ منتصف إبريل/نيسان، تطبق السلطات الروسية قراراً قضائياً يفرض حظراً على "تيليغرام" في روسيا، بعد أن رفض التطبيق إعطاء الاستخبارات الروسية الشيفرة لقراءة رسائل المستخدمين.


(فرانس برس)

المساهمون