الحفل يُقام اليوم في "بورتو كايرو مول"، الذي رفع شعار "كامل العدد"، إذ أنّه بمجرّد الإعلان عن الحفل تصارع الجمهور للحصول على تذكرة للاستمتاع 3 ساعات بنجمهم الشهير الذي كان أوّل تعارف بينه وبين المصريين من خلال أغنيته الشهيرة "دي دي واه"، التي أحدثت ضجيجاً عالمياً أوائل التسعينيّات من القرن الماضي. أغنية تجاوزت الخطوط الحمراء في طريقة تصويرها.
الشاب خالد اسم صنع تاريخاً عبر السنوات في فنّ "الراي"، وواجه صعوبات وعراقيل كادت أن توقفه لكنّه ناضل معلناً التحدي والاستمرار، رافعاً راية العصيان في وجه منتقدي نوعية فنّه، خصوصا التيّار الإسلامي في الجزائر.
بعد أغنيته "دي دي" جاءت المرحلة الثانية في مشواره مع أغنية "عبد القادر" التي شاركها مع مواطنه الشاب فضيل، وأصبح الشاب خالد علامة مميزة في فنّ "الراي" دون منافس.
عشرون عاما حقّق خلالها خالد نجاحاً كبيراً مضاعفاً في مصر حين اختار السوبر ستار عمرو دياب ليجمعهما ديو "قلبي متعلّق بيكي" قبل 14 عاماً. أغنية كتبها الشاعر الغنائي مجدي النجّار ولحّنها شريف تاج بالتعاون مع الشاب خالد، فيما كان التوزيع لفريد عوامر. وبعد الديو حاول عدد كبير من نجوم مصر تكرار التجربة مع خالد لكنّه رفض واكتفى بديو واحد مع مطرب مصر الأوّل. وبعد الديو اختفى عن مصر، إلى أن عاد بقوّة في حفل جمعه بـ"الكينج" (الملك) محمد منير في العام 2008، ويومها حقّق الحفل نجاحاً لافتاً وحضوراً فاق إمكانيات المسرح. وجرى الحديث عن إمكانية "ديو" يجمعهما، لكنّ لم ينفّذ.
يندهش كثيرون من إطلاق لقب "الشاب" على أيّ من فنّاني "الراي"، لكنّ أصل التسمية يعود إلى مسابقة جزائرية كانت مخصّصة للمواهب، وأطلق لقب "الشاب" على الفائز.
يّذكَر أنّ الشاب خالد تعلّم فنّ "الراي" على يد أوزا بويز، الذي رافقه في العديد من حفلات الملاهي الليلية والمناسبات العامة، ومع مرور الوقت ابتكر خالد طريقة جديدة في هذا الفنّ بإدخال آلة الأورغ، ما شكّل صدمة في البداية لدى محبّي هذا الفنّ. والابتكار سرعان ما تحول إلى منهج لدى بعض مغنّي "الراي" في الجزائر وغيرها من دول العالم العربي وفي أوروبا أيضا.
ومؤخراً أطلق نجم الجزائر أغنية جمعته بالمطربة اللبنانية نانسي عجرم مخصّصة لمونديال كأس العالم تحت عنوان "شجّع حلمك"، وحقّق الديو أعلى نسبة مشاهدة على Youtube.