السيسي يعلن عن زيادة إيرادات قناة السويس..والأرقام الرسمية تكذبه

05 مايو 2016
إيرادات قناة السويس تتراجع رغم افتتاح التفريعة الجديدة (الأناضول)
+ الخط -
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن إيرادات قناة السويس لم تنخفض، بل على العكس، زادت بعد افتتاح التفريعة الجديدة للقناة في أغسطس/آب الماضي.

ونفي السيسي وجود تراجع في إيرادات قناة السويس، مؤكدا زيادة الإيرادات بعد افتتاح التفريعة الجديدة.

وقال السيسي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بإعطاء إشارة البدء بحصاد القمح في مشروع زراعة 1.5 مليون فدان: "سمعت ناس بتقول إن إيرادات قناة السويس قلّت.. لا، طبعا.. إنما زادت.. وأنا لما بقول كده، ده كلام مسؤول".

لكن بيانات هيئة قناة السويس تظهر تراجع إيرادات القناة خلال العام الماضي، وأول شهرين من هذه السنة.

وتجاهل السيسي جميع البيانات الرسمية الصادة عن هيئة قناة السويس والبنك المركزي المصري، ووزارة المالية التي تؤكد تراجع إيرادات قناة السويس.

ولم يكشف السيسي عن قيمة إيرادات قناة السويس أو نسبة الزيادة التي تحققت.

وكانت هيئة قناة السويس قد أعلنت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن انخفاض إيرادات القناة في العام الماضي إلى 5.175 مليارات دولار بانخفاض بلغ 290 مليون دولار عن 2014، الذي وصلت فيه إلى 5.465 مليارات دولار.

وأرجع ناجي أمين، مدير إدارة التخطيط في هيئة قناة السويس، في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة للإعلان عن إيرادات العام 2015، انخفاض إيرادات القناة إلى "أسباب متعددة تتعلق بوحدة حقوق السحب الخاصة (SDR)، وتتعلق أيضا بانخفاض سعر البترول عالميا".

وافتتحت مصر، في أغسطس/آب الماضي، التفريعة الجديدة لقناة السويس بعد أشغال استمرت عاما كاملا.

وتم جمع 64 مليار جنيه من المصريين لتمويل المشروع من خلال شهادات استثمار بفائدة سنوية 12%.

وبعيد افتتاح التفريعة الجديدة، توقعت هيئة قناة السويس ارتفاع إيرادات القناة إلى 13.2 مليار دولار سنويا بحلول 2023.


وحسب بيانات رسمية، شهدت إيرادات قناة السويس تراجعا منذ إطلاق التفريعة الجديدة. فقد أكد البنك المركزي المصري، في تقرير أصدره يوم الخميس الماضي، تراجع إيرادات قناة السويس للعام المالي الثاني، على التوالي، رغم إنفاق مصر 8 مليارات دولار على التوسعات الجديدة للقناة بهدف رفع إيراداتها.

وقال المركزي المصري، في التقرير، إن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس، تراجعت بما يقارب 210 ملايين دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري (2015-2016)، لتحقق أكثر من 2.646 مليار دولار مقابل 2.857 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق.

وفي 29 فبراير/شباط الماضي، قال تقرير الملاحة الرسمي الصادر عن قناة السويس، إن إيرادات القناة تراجعت للشهر السادس على التوالي. وتراجعت الإيرادات، خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بنسبة 5.2% عن إيرادات الشهر نفسه من العام الماضي، حيث بلغت 411.8 مليون دولار مقابل 434.8 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي، بتراجع نحو 23 مليون دولار.

وبلغت حمولات السفن، وفق التقرير نفسه، "80.6 مليون طن، بتراجع 2.3% عن حمولات السفن خلال الشهر نفسه من العام الماضي، والتي بلغت 82.5 مليون طن".

ورغم تراجع الإيرادات، إلا أن التقرير رصد زيادة في عدد السفن المارة من القناة. ووصل "عدد السفن التي مرت بالقناة خلال يناير/كانون الثاني الماضي إلى 1424 سفينة، بزيادة 0.9% عن عدد السفن المارة بالقناة خلال يناير/كانون الثاني 2014، والذي بلغ 1411 سفينة".

وتراجعت إيرادات قناة السويس خلال السنة الماضية بنحو 290 مليون دولار رغم توقع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عقب افتتاح التفريعة الجديدة في السادس من آب/أغسطس الماضي، زيادة ربحية قناة السويس إلى 20 مليار دولار.

وتأخرت القناة في الإعلان عن الإيرادات لمدة شهر، حيث كان من المفترض إعلانها في بداية الشهر الماضي، في ظل حالة ارتباك واضحة بسبب استمرار تراجع إيرادات القناة منذ افتتاح التفريعة الجديدة، وفق مصادر رسمية.

وعزت هيئة قناة السويس، في بيان، تراجع الإيرادات إلى "انخفاض أسعار البترول... وتباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الصيني إلى ما يقرب من 6.5% مقارنة بمعدلات فاقت مستوى 10% في سنوات سابقة".

وأظهرت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء المصري كذلك تراجع إيرادات هيئة قناة السويس بواقع 68.8 مليون دولار خلال أول شهرين بعد افتتاح التفريعة الجديدة. ولجأت هيئة القناة إلى اقتراض مليار دولار من الجهاز المصرفي المحلي.

وتراجعت إيرادات قناة السويس خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين بنسبة 7% من 979.7 مليون دولار في 2014 إلى 910.7 ملايين دولار خلال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وانخفضت إيرادات قناة السويس في سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 4.4% إلى 448.8 مليون دولار من 469.7 مليون دولار خلال الشهر نفسه من العام 2014.

المساهمون