السيسي يحارب الفنانين الشباب مجدّداً: "اغتيال إعلامي" لحمزة نمرة

المضحك أنّ رشاد أكّد عدم معرفته حمزة "لكنّ بعض المذيعين قالوا لي إنّه ضدّ النظام"!

والجدير بالذكر أنّ حمزة ليس مواليّاً للإخوان المسلمين، ولا لحكم الرئيس، عبد الفتاح السيسي، أي حكم العسكر. فهو اشتهر كأحد مطربي ثورة 25 يناير، وبقي وسطيّاً، فرفض حكم الإخوان، ثم تضامن معهم رافضاً الانقلاب ومجزرة رابعة. 

ومن أبرز أغنياته "واقولك ايه" التي يدعو فيها إلى نبذ خطاب الكراهية بين المصريين، إسلاميين ومدنيين وعسكر، وتشدّد الأغنية على أنّ "ما حدّش فينا مش خسران، ولا مجروح، بيؤلمني شعور أنّك قدرت في لحظة تظلمني، تنام مرتاح وأنا منّك دموعي تزيد، بأيّ أساس تقابل بسمتي برصاص، ولي بإيدك تخلّي في كلّ عيلة شهيد، واقولّك ايه، طريق الكره آخرتو ايه، وهيّا قلوبنا ماتت ليه، لفين ح نروح...".

ويبدو واضحاً في هذه الأغنية أنّها موجّهة ضدّ "العسكر"، من خلال الفيديو كليب الذي يركّز على تعاطي الشرطة الوحشيّ مع المدنيين، خصوصاً الإسلاميين منهم. ويمتلئ الفيديو بالتوابيت وبالأطفال والنساء الذين لم تميّز الشرطة بينهم وبين الرجال، خصوصاً في مجزرة رابعة. 

لكن يبدو أنّ قرار نظام السياسي بتهجير الفنانين والتضييق عليهم مستمرّ في مصر. وبعد رامي عصام الذي حُظِي بمنحة "إقامة آمنة" في السويد، وقبله حامد موسى الذي يقيم بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية هرباً من حكم السيسي، ها هو حمزة نمر في قبضة الأمن السياسي مجدّداً.