السودان يسعى للاستفادة من الذهب "العشوائي"

قال وزير الدولة في وزارة المعادن السودانية، أوشيك محمد طاهر، إن الحكومة تسعى إلى حسم عشرة في المائة من الذهب المنتج عبر المعدّنين التقليديين كعوائد تحصلها الدولة في إطار تقنين التعدين التقليدي المنتشر في السودان.
وتساهم صادرات الذهب في سد أكثر من 50 في المائة من الفجوة المالية التي خلفها انفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011. ويعتمد السودان على صادراته من الذهب منذ العام 2010 بعد اكتشافه بواسطة الأهالي في عدد من مناطق السودان المتفرقة. وأكد طاهر لـ"العربي الجديد" الإعداد لإجراءات جديدة لتقنين عمل الأهالي في التعدين العشوائي للذهب، حتى يستفيد السودان منه. وقال الوزير إن السودان لا يستفيد من الذهب كمورد، لكون بنك السودان يشتري الذهب من المعدّنين الأهليين بالسعر العالمي تجنبا لتهريبه إلى الخارج. وتلقى الاقتصاد السوداني ضربة موجعة بعد انفصال الجنوب إذ فقد أكثر من 75 في المائة من حقول النفط التي تمثل موارده نحو 50 في المائة من إيرادات الموازنة. وتدهورت قيمة العملة الوطنية وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء 9.2 جنيه حاليا مقابل 2.9 قبل الانفصال. ويساهم التعدين التقليدي بنسبة 90 في المائة من إنتاج الذهب في السودان، ويعود ريعه لصالح المعدّنين الأهليين. وتنتشر أماكن التعدين التقليدي في أكثر 800 موقع في معظم ولايات السودان الشمالية والغربية. وبلغت صادرات السودان من الذهب أربعة مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.