السودان: زعيم المتمردين يزور الخرطوم لمناقشة السلام

يصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء المقبل، زعيم المتمردين، رياك مشار، لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالسلام في دولة جنوب السودان، مع الرئيس عمر البشير.

وأشارت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مشار أكمل الترتيبات الخاصة بزيارته كافة، والتي تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس السوداني، عمر البشير، بجانب عدد من القيادات الحزبية المعارضة، لمناقشة الازمة في دولة جنوب السودان.

" رحبت جوبا بزيارة مشار (إذا كانت في إطار إحلال السلام) "

من جهتها، رحبت جوبا بزيارة مشار، وقال، اتينج ويك، المستشار الصحافي للرئيس، سلفاكير ميارديت، إن "جوبا لا تعترض على الزيارة إذا كانت، في إطار إحلال السلام". وأضاف أن "الخرطوم دولة ذات سيادة، ولا يمكننا الاملاء عليها من تستقبل ومن لا تستقبل". ولفت إلى "الزيارات التي أجراها مشار، لكل من نيروبي وجيبوتي واثيوبيا".

وكانت جوبا قد عرقلت في مايو/أيار الماضي، زيارة لمشار الى الخرطوم، ووصف سفيرها في الخرطوم، ميان دوت، الزيارة بأنها "انتهاك لاتفاقيات التعاون التسع التي وقعتها الخرطوم، مع جوبا في أديس أبابا أخيراً".

في الموازاة، تعقد دول "الإيغاد"، التي تضم سبعاً من دول أفريقيا الشرقية، في النصف الاول من أغسطس/آب الجاري، قمة على مستوى الرؤساء، لمراجعة القرارات التي اتخذتها أخيرا بشأن مهلة الـ"60" يوماً، الممنوحة للأطراف المتصارعة في دولة جنوب السودان، تمهيداً للوصول إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، إذ انتهت المهلة دون التوصل إلى اتفاق.

وعلم "العربي الجديد" أن "اجتماعاً ثالثاً، سيجمع الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، بزعيم المتمردين المقيم حالياً في أديس أبابا، سيُعقد على هامش القمة، للدفع بعملية السلام".

إلى ذلك، عيّن سلفاكير، أمس الخميس، رئيس حركة "جنوب السودان" المتمردة، ديفيد ياوياو، حاكماً، على منطقة البيبور الكبرى، التي جرى منحها حكماً ذاتياً، بموجب اتفاق سلام توصل إليه الطرفان.
وكانت الحكومة في جوبا قد أجرت مفاوضات بوساطة الكنيسة، وتوصلت في مايو/ أيار الماضي إلى اتفاق سلام، أقر تخصيص إدارة منفصلة (البيبور)، عن ولاية جونقلي، شرق البلاد، لتكون تحت إدارة حركة ديفيد ياوياو المعروفة بـ (الكوبرا).