السلطات الجزائرية تحقق في اعتداء الشرطة على متظاهرين

08 يوليو 2019
إدانات واسعة لتعنيف المتظاهرين (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت السلطات الجزائرية فتح تحقيق عاجل ودقيق في مقطع فيديو يجري تداوله على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، يظهر رجال شرطة يعتدون بالضرب العنيف وغير المبرر الجمعة الماضي على متظاهرين عزل كانوا قد سقطوا على الأرض.

وأعلنت المديرية العامة للشرطة أن قائد الشرطة عبد القادر بوهدبة أمر بفتح تحقيق عاجل في شريط الفيديو لمعرفة ملابساته وتحديد المسؤوليات.

وكان ناشطون قد تداولوا فيديو لقوات مكافحة الشغب تقوم بالضرب المبرح والعنيف واستعمال قاس للقوة ضد متظاهرين أطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع، وبعد سقوطهم استمر أفراد الشرطة في ضربهم بشكل عنيف.

ودان الناشطون والحقوقيون هذه المشاهد والسلوك القمعي البوليسي، واعتبروا أنه مؤشر على الاستهتار بحياة الناس والمتظاهرين.

وعلق الناشط لوز جيلالي على الفيديو بأنه غير مبرر، لكنه شكك في جدية جهاز الشرطة في التحقيق وملاحقة الأمنيين المعتدين.

وتظاهر الآلاف من الجزائريين الجمعة، في العاصمة ومختلف المدن الجزائرية، في الجمعة الـ20 من الحراك الشعبي، الذي تزامن مع ذكرى عيد الاستقلال الخامس يوليو، وسط حشد وترتيبات أمنية غير مسبوقة.

وغصّت شوارع العاصمة الجزائرية بالمتظاهرين، الذين نزلوا بكثافة إلى الشارع للتعبير عن التمسك بمطالب الحراك، ورحيل رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، كما رفعوا شعارات مناوئة لقيادة الجيش، التي تدعم بقاء هذه الرموز تحت عنوان "الحفاظ على مخرجات الدستور".

واستعاد الحراك الشعبي في الجزائر نفسه الاحتجاجي، بعد فترة من تقلص أعداد المشاركين في تظاهرات الجمعات الأخيرة. 

وتعد تظاهرات الجمعة الأضخم منذ تظاهرات الثامن مارس/ آذار الماضي، إذ شارك الآلاف في التظاهرات التي سبقتها تعبئة كبيرة من قبل الناشطين، وقادة الأحزاب السياسية الكبرى التي دعت الخميس مناضليها إلى المشاركة القوية في التظاهرات.

دلالات