السعودية على موعد مع موجة أمطار أكثر غزارة غداً

22 فبراير 2017
تضررت كثير من مناطق السعودية بسبب الأمطار (العربي الجديد)
+ الخط -


توقع مختصون في الأرصاد الجوية أن تضرب السعودية موجة أمطار جديدة أكثر غزارة من تلك التي شهدتها الأسبوع الماضي، والتي خلفت ثلاث وفيات وأغرقت عشرات المنازل والسيارات.

وأكد الباحث السعودي، عبدالعزيز الحصيني، أن حالتين جويتين متعاقبتين وأجواء ماطرة وباردة تنتظرها السعودية بدءاً من غد الخميس، وتستمر لثلاثة أيام ثم تنحسر، قبل أن تعود مجدداً نهاية الأسبوع المقبل.

وبحسب الحصيني، ستشمل الأمطار كلاً من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والباحة، وعسير، وجازان، والقصيم، وجنوب حائل، ومنطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، والمرتفعات الغربية، والجنوبية الغربية، وتوقع أن تصاحب الأمطار رياح نشطة، مع بقاء الأجواء الباردة خلال الليل وساعات الصباح الباكر، وأن تتسبب الأمطار في السيول مجدداً.

وتزامنت الأمطار المتواصلة على العاصمة الرياض، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، فيما تعرضت المناطق الشرقية والغربية لموجة خفيفة من الغبار.

وما زالت المدن التي تضررت من موجة الأمطار الأسبوع الماضي، تسعى إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بالطرق والمباني. وكشف وكيل وزارة التعليم للمباني، يونس البراك، أن عدد المباني المدرسية المتضررة من الأمطار والسيول يزيد على 3600 مبنى، وجرى الكشف على المباني كافة، ومعالجتها من قِبل فرق الصيانة الميدانية في إدارات التعليم، وأضاف "تم التأكد من وسائل الأمن والسلامة في المدارس من قِبل فِرق الصيانة الميدانية، ومراعاة سلامة المبنى إنشائيّاً".



وكشف المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، العقيد منصور الدوسري، عن تشكيل لجان لحصر الأضرار التي وقعت من جراء هطول الأمطار مؤخراً، وأضاف "على من لا يملك تأميناً أن يراجع لجان حصر الأضرار بمحافظات المنطقة المشكَّلة لهذا الغرض، ومن لديه تأمين فليقُمْ بمراجعة شركة التأمين بعد إكمال الإجراءات".

أما في عسير، فما زال الجدل قائماً بين وزارة التعليم وهيئة الأرصاد، إذ يحمّل كل منهما الآخر المسؤولية، والتسبب في وفاة أحد الطلاب غرقاً، لعدم تعليق الدراسة، على الرغم من أن موجة الأمطار كانت غير مسبوقة.

وتقاذفت الجهتان المسؤولية، فأكدت الأرصاد أنها أبلغت الوزارة بالحالة المطرية مبكراً ولكنها لم تتخذ اللازم، وقالت الأرصاد على "تويتر": "يبدو أن تعليم عسير لم يقرأ الآلية جيداً، التنبيهات تذهب لإدارة السلامة بالوزارة بصفتها نقطة الاتصال من قِبل وزارة التعليم".

من جهته رد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، مبارك العصيمي، قائلاً إن التنبيه الصادر من الأرصاد "لم يشر إلى خطورة الحالة حتى يمكن اتخاذ إجراءات غير اعتيادية بالتنسيق مع إدارات التعليم"، وأضاف "تنص الآلية المتفق عليها على أن تقوم الهيئة بإرسال رسائل نصية لمدير عام التعليم في حالة وجود تحذير من أخطار متوقعة، ولم تستقبل إدارة التعليم في منطقة عسير أي تنبيه متقدم يستدعي تواصلهم مع الأرصاد لمزيد من الإيضاح حيال الحالة ليتم اتخاذ قرار تعليق الدراسة".

المساهمون