انضمت السعودية، اليوم الأحد، إلى الدول النفطية التي أبدت استعدادها للتعاون مع منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" من أجل خفض الإنتاج النفطي، وإيقاف الهبوط المستمر لأسعار النفط، التي هوت إلى أدنى مستوياتها في 12 عاماً، الشهر الجاري، دون 27 دولاراً للبرميل.
ونقلت قناة العربية، اليوم، عن مصدر سعودي لم تسمه، أن السعودية تريد التعاون مع باقي الدول المنتجة من أجل دعم سوق النفط، لافتاً إلى أن المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، "ليست مصدر اقتراح خفض الإنتاج الذي تدرسه روسيا".
وقالت روسيا، الخميس الماضي، إن أوبك اقترحت خفض الإنتاج بما يصل إلى 5%، فيما سيكون أول اتفاق عالمي، خلال أكثر من عقد، للمساعدة في تقليص تخمة إمدادات النفط لتعزيز الأسعار التي انخفضت بشدة.
وأعلن وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، أمس السبت، أن بلاده على استعداد لقبول قرار منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها لخفض إنتاج الخام.
وتأتي تصريحات وزير النفط العراقي، في ظل توجه لزيادة الإنتاج النفطي إلى 400 مليون برميل خلال العام الجاري، في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها بغداد بسبب تهاوي أسعار الخام.
وقال عبد المهدي، أمس في بغداد، "العراق مع الإجماع ومع وحدة أوبك إذا كان هناك اتفاق بين كافة أطراف منظمة أوبك وحتى خارجها، إذا أراد فعلا المنتجون أن يتعاونوا وأن يخفضوا الحصة النفطية".
من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الجمعة الماضي، إنه اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على العمل معا من أجل الحد من تراجع أسعار النفط الذي يضر بشدة باقتصاد البلدين.
وقال مادورو أمام رؤساء شركات إن "بوتين يؤيد مواصلة العمل من أجل رؤية وخطط مشتركة"، مؤكدا أنه أجرى اتصالا هاتفيا، الجمعة، مع الرئيس الروسي بشأن "الوضع في السوق النفطية".
وتراجعت عائدات فنزويلا، التي تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم، مع انخفاض أسعار الذهب الأسود منذ عام ونصف العام، وانخفض سعر النفط الفنزويلي إلى 21.50 دولارا للبرميل الواحد، وهو ما دعاها إلى الدعوة لعقد اجتماع طارئ لأوبك في فبراير/شباط القادم لمناقشة خطوات لتعزيز أسعار النفط العالمية.
وفي حين تبدي إيران استعدادها للتعاطي مع أوبك من أجل خفض الإنتاج، قال مسؤول نفطي بارز، اليوم الأحد، إن إيران تسعى إلى زيادة إنتاج النفط الخام بواقع 160 ألف برميل يوميا عقب استكمال مشروعات التوسع في حقلي ازادكان الشمالي وياداوران.
وكانت طهران قد أعلنت، فور رفع العقوبات الغربية عنها، الشهر الجاري، عن زيادة إنتاجها النفطي بمقدار نصف مليون برميل يومياً، وهو ما يعني زيادة تخمة المعروض في السوق النفطية العالمية.
اقرأ أيضاً:
بوادر اتفاق بين كبار المنتجين لرفع أسعار النفط
أسواق النفط تتخوف من إفساد روسيا اتفاقا لكبح الإنتاج