أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح بمحافظة القطيف في السعودية، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتبنى التنظيم، في بيان على أحد المواقع الجهادية "عملية نوعية لجنود الخلافة بولاية نجد".
وقال إن منفذها الذي فجّر حزاماً ناسفاً "هو الأخ الاستشهادي أبو عامر النجدي".
وأضاف البيان أن "250 شخصاً أصيبوا في هذه العملية بحزامه الناسف"، ونشر التنظيم صورة منفذ العملية.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن أحد الأشخاص قام بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، ما نجم عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين. وأضاف أن الجهات المختصة باشرت مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، موضحاً أن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية.
كذلك نقلت وكالة الأنباء السعودية أن وزارة الداخلية تؤكد أن "الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون إلى النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للانفجار الذي هز المسجد، في ظل الحديث عن وجود قتلى بين المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة بالمسجد.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن عدد ضحايا التفجير الانتحاري، الذي استهدف مسجداً للشيعة، ارتفع إلى 20 قتيلاً، نقلاً عن وسائل إعلام سعودية.
وقالت جريدة "الرياض"، في موقعها الإلكتروني، إن عدد ضحايا التفجير الذي تشير الأنباء الأولية إلى أن الذي نفذه انتحاري في مسجد بالقطيف، ارتفع إلى 20 قتيلاً، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، حالات بعضهم خطرة للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن جثة الإرهابي انشطرت نصفين، وتم انتشالها من الموقع.
وأكد مصلون نجوا من الانفجار أن المسجد كان مكتظاً بسبب صلاة الجمعة، ووقع الانفجار فجأة وهز المسجد بشكل عنيف، ما يشير إلى وجود كمية كبيرة من المتفجرات وضعها الإرهابي في حزامه الناسف.
بدورها، نقلت جريدة "الشرق"، التي تصدر بالمنطقة الشرقية، في حسابها الرسمي بتويتر، عن مصدر طبي: "وقوع 20 شهيداً في انفجار إرهابي في مسجد الإمام علي ببلدة القديح".
وتقع القديح في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف.