الرجال والنساء يريدون شركاء أصغر سناً

05 اغسطس 2017
فارق كبير في السن في زيجات بعض الزعماء (Getty)
+ الخط -
أظهرت دراسة استمرت على مدار 13 سنة أن الأزواج الذين يكون فارق العمر بينهم كبيراً، يميلون لأن يكونوا أقل رضا عن زواجهم.

وباستخدام أبحاث عن آلاف العائلات الأسترالية، وجد الباحثون أن الشركاء المتقاربين في العمر يكونون أكثر تزامناً في عدد من قرارات الحياة المتغيرة مثل عادات الإنفاق وأمور الأطفال، الأمر الذي يجعلهم أكثر انسجاماً مع بعضهم على المدى الطويل.

ووجدوا أن الأزواج والزوجات المتقاربين في السن، كانوا أفضل في التغلب على الأزمات معاً، مثل التدهور المالي المفاجئ.

ومن ضمن الاستطلاعات، تبين أن الرجال الذين تزوجوا نساء أصغر منهم كانوا أكثر سعادة.

وقد أشارت الدكتورة تيرا ماكينيش، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن هذه النتيجة "ليست مفاجئة".

ومن ناحية أخرى، فإن الرجال المتزوجين من زوجات أكبر سناً كانوا أقل سعادة في علاقتهم على المدى الطويل.

 وتحدث خبير العلاقات جيمس بريس لصحيفة "ذي إندبندنت" عن الفجوات العمرية بين الزوجين، وقال إنه على سبيل المثال قد يريد أحد الطرفين السفر، في حين يكون الآخر قد خاض تلك التجربة من قبل، حيث تكون مستويات النضج مختلفة، وكذلك الخلافات حول أشياء مثل المال والغيرة كبيرة.

وأوضح أنه في نهاية المطاف كل شيء يتعلق بتوازن السعادة، فيمكن لتلك التجارب أن تنجح إذا أراد الطرفان التنازل والتعلم من بعضهما البعض.

وما فاجأ الباحثين أن النساء اللواتي تزوجن من رجال أكبر منهن، كن أقل رضا عن علاقاتهن بشكل عميق، في حين أن اللواتي تزوجن من رجال أصغر منهن كن أكثر سعادة بكثير.

وهذا يعني أن كلا الطرفين يفضلان الشريك الأصغر سناً، وعلى الرغم من ذلك تبين أن الزيجات بفارق عمري صغير تكون أكثر نجاحاً.

وعند النظر إلى الزيجات على المدى الطويل، يتبين أن الأشخاص الذين يكبرون أو يصغرون شركاءهم بفارق كبير، يكونون أقل رضا وسعادة، من نظرائهم المتقاربين في السن.

حيث عمل الباحثون على قياس مستوى رضا كل من الزوجين كل سنة خلال سنوات الدراسة.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون