الذهب يصمد على ارتفاعه والأسهم تتراجع وسط الأزمات العالمية

16 يوليو 2020
المخاطر تعزز سعر الذهب (Getty)
+ الخط -

استقرت أسعار الذهب اليوم الخميس قرب أعلى مستوى لها في تسع سنوات إذ عادلت المخاوف من تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتنامي التوتر في العلاقات الأميركية الصينية أثر بيانات إيجابية عن الاقتصاد الصيني.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1809.62 دولارات للأوقية (الأونصة) لكنه تحرك في نطاق ضيق بلغ نحو خمسة دولارات وظل أقل بمقدار 8.09 دولارات فقط عن أعلى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول 2011 والذي سجله في الأسبوع الماضي وبلغ 1817.71 دولارا للأوقية واستقر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة إلى حد كبير عند 1813.40 دولارا.

ونما الاقتصاد الصيني 3.2 بالمئة في الربع الثاني من العام مقارنة بذات الفترة من العام الماضي متعافيا من انكماش قياسي مع انتهاء إجراءات العزل العام وتكثيف صانعي السياسات لإجراءات التحفيز.

وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس إن البيانات كانت متفاوتة، وإن المستويات المرتفعة للذهب تعكس القلق المستمر في بعض قطاعات المستثمرين بشأن توقعات النمو لباقي العام الجاري.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1978.72 دولارا للأوقية ونزل البلاتين 0.7 بالمئة إلى 825.89 دولارا وهبطت الفضة 0.4 بالمئة إلى 19.31 دولارا.

من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى في شهر اليوم الخميس، في الوقت الذي كبح فيه تنامي التوتر بين الولايات المتحدة والصين آمالا بشأن تعافي الاقتصاد العالمي سريعا، بينما يترقب المستثمرون نتيجة اجتماع البنك المركزي الأوروبي.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 بالمئة بعد أن أغلق عند أعلى مستوى في خمسة أسابيع في الجلسة السابقة.

كما عززت مجموعة من تقارير الأرباح الضعيفة الانخفاض، إذ هبط سهم هاينكن الهولندية لصناعة الجعة 4.9 بالمئة وهوى سهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة خمسة بالمئة إذ تلقت مبيعات الشركتين ضربة بفعل إجراءات العزل العام التي تستهدف مكافحة فيروس كورونا.

وتتحول الأنظار إلى البنك المركزي الأوروبي الذي من المقرر أن يعلن عن قراره بشأن السياسة النقدية، لكن من المؤكد أن البنك سيبقي على سياسته دون تغيير بعد سلسلة من الخطوات الاستثنائية.

وارتفع سهم زالاندو الألمانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت 2.8 بالمئة مع رفعها لتوقعات الأرباح في سنة كاملة.

وصعد الدولار الأميركي اليوم الخميس، فيما جرى تداول اليورو في أحدث تعاملات بانخفاض 0.1 بالمئة مسجلا 1.1401 دولار أميركي. واستقر الدولار أمام الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا مسجلا 106.95.

وكانت العملة التي شهدت أكبر تحركات هي الجنيه الإسترليني إذ ظل ارتباطه قويا بأصول المخاطرة متراجعا 0.3 بالمئة ومسجلا في أحدث تداولات 1.2548 دولار.

وتراجع الدولار الأسترالي شديد التأثر بالنمو بما يقل عن 70 سنتا بعد تلك البيانات وسجل في أحدث تداولات 0.2 بالمئة أمام الدولار الأميركي مسجلا 69.92.

كما تراجعت الكرونة النرويجية بنحو 0.6 بالمئة أمام الدولار واليورو إلى 9.3290 و10.6345 على الترتيب.

المساهمون