الدولار يواصل الصعود ومخاوف الحرب التجارية تحد من مكاسبه

12 يوليو 2018
قوة الدولار سترفع من خدمة الديون بالدول الناشئة(فرانس برس)
+ الخط -

وصل الدولار إلى أعلى مستوى له خلال ستة أشهر مقابل الين الياباني، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم، فضلاً عن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.29% إلى 112.31، وهو المستوى الأعلى منذ العاشر من يناير/كانون الثاني.

وفي تعاملات اليوم، استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في تسعة أيام اليوم الخميس مدعوما بالقلق من تسارع ضغوط التضخم الأميركي، لكن المخاوف من تصاعد النزاعات التجارية حد من المكاسب.

ويذهب التفكير السائد إلى أن أي تصعيد في الصراع التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها سيغذي التضخم ويدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام.

ويخشى مراقبو أسواق الصرف من أن الدولار ربما بلغ ذروته بالفعل. وفي ظل التوقعات بانحسار الأثر التحفيزي للتخفيضات الضريبية الأميركية العام القادم والمخاوف من أن تغذي تصريحات الحرب التجارية عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية فإن بعض المحللين يوصون بتوخي الحذر إزاء شراء الدولار عند هذه المستويات.

وقال ثو لان نجوين محلل أسواق الصرف لدى كومرتس بنك في فرانكفورت "إذا تراجعت الأسهم تراجعا حادا فإن مجلس الاحتياطي سيتوقف، بل إننا نعتقد أن الولايات المتحدة تقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة".

وبعد أن رفع أسعار الفائدة سبع مرات منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015 إلى 2% فإن الأسواق تتوقع ثلاث أو أربع زيادات أخرى بنهاية 2019.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، صوب أعلى مستوياته في أسبوع 94.769 الذي بلغه الليلة الماضي حيث سجل 94.753.

ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية التي تصدر في وقت لاحق لاستقاء مزيد من المؤشرات على توقيت وسرعة رفع أسعار الفائدة.

وسجلت أسعار المنتجين الأمريكيين أكبر زيادة سنوية خلال ستة أعوام ونصف العام في يونيو/حزيران، حسبما ذكرت وزارة العمل الأربعاء، مما زاد من علامات القوة في الاقتصاد.

كان مصرف "غولدمان ساكس" الأميركي الاستثماري، قد حذر في تقرير، نشره على موقعه، الأربعاء الماضي من مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة والنفط والدولار على الاقتصادات الناشئة.

وأشار المصرف إلى أن قوة الدولار سترفع من خدمة الديون بالعملات في الدول الناشئة، وتشير التوقّعات إلى استمرار قوة الدولار على المدى المتوسط، بسبب المتاعب التي تعاني منها الاقتصادات الأوروبية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون