الدوري الإسباني في موسمه الجديد..وداعاً مقولة "توم وجيري"!

23 يوليو 2015
+ الخط -

فاز إشبيلية بالدوري الأوروبي، خلال الموسم الماضي، ووصل أتليتكو مدريد إلى نهائي دوري الأبطال في لشبونة، في النسخة قبل الأخيرة، وقدم فالنسيا موسماً ممتازاً في الدوري المحلي، لتتحول الليغا الإسبانية إلى بطولة مثيرة خلال الفترة السابقة، لأن الأمور لم تعد ثابتة فقط على الغريمين، برشلونة وريال مدريد، وأصبح الدوري أكبر من كونه بطولة بين توم وجيري كما يصفه أشد منتقديه.

أتليتكو مدريد
واجه دييغو سيميوني مشاكل هجومية جمّة، خلال الموسم الماضي، بسبب عدم القدرة على الحسم في الثلث الهجومي الأخير، وظهرت هذه المعضلة بوضوح خلال مواجهتي ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال. فكتيبة الهنود الحمر دافعت بشكل جيد، خلال 180 دقيقة، لكنها فشلت في إحراز أي هدف أو صنع خطورة حقيقية، حتى طرد أردا توران وهدف خافيير هيرنانديز القاتل في الدقائق الأخيرة من جولة الإياب.

لذلك عمل الشولو، منذ اليوم الأول في "الميركاتو" على نسف نقاط ضعفه، ببيع الكرواتي مانجوكيتش، ثم التعاقد مع الثنائي لوسيانو فييتو وجاكسون مارتينيز، أرجنتيني شاب يفيد الفريق أثناء التحولات، وكولومبي خبير يجيد الحسم في المواجهات المعقدة. وطوّر أتليتكو من قدراته بالتعاقد مع كارساكو كمعوض لرحيل أردا توران، مما جعل الشكل الهجومي يبدو رائعاً قبل أيام من بداية النسخة الجديدة من لا ليغا.

البطل السابق لم يكتف بالعمل الأمامي، بل نجح، أيضاً، في تقوية خط دفاعه، خصوصاً بعد انتقال ميراندا إلى الإنتر، وكان الحل عن طريق فيورنتينا، بالمبادلة الاستراتيجية بين الفريقين، ينتقل ماريو سواريز إلى فلورانسا، ويحصل الإسبان على خدمات المدافع سافيتش.

تبقى فقط إضافات قليلة من أجل اكتمال الخلطة، عودة أوليفر توريس محورية للمدرب الأرجنتيني، لأن الشاب الصغير قادر على صناعة اللعب من الخلف، ميزة يفتقدها كلٌ من جابي وتياغو مينديز. وفي حالة نجاح الأتليتي في ضم تياغو موتا من باريس سان جيرمان، مع استعادة فيليبي لويس من جديد، بعد تجربة سيئة مع تشيلسي، سيكون الفيستني كالديرون على موعد مع مجد جديد في الموسم المقبل.

فالنسيا
حصد فالنسيا 77 نقطة في الدوري الأخير، رقم فاز به الفريق بلقب الدوري موسم 2003-2004 تحت قيادة رافا بينيتيز. ويرغب الخفاش في عودة الأمجاد مع المدرب البرتغالي نونو سانتي، خصوصاً بعد الدعم المالي غير المحدود من المالك الجديد، ورجوع الثقة الجماهيرية داخل مدرجات الميستايا.

عمل صاحب المركز الرابع بالترتيب الماضي على تقوية خط الهجوم بعناصر شابة، سانتي مينا من سيلتا فيغو، وزكريا بقالي من أيندهوفن، الأول جناح قادر على تسجيل الأهداف بالدخول إلى العمق، والثاني بمثابة المهاجم الخفيف المهاري الذي يصلح للعب في أكثر من مركز في الأمام.

الكرة البرتغالية بمثابة الكنز الثمين للنادي الإسباني، فبعد شراء عقد رودريغو مورينو بشكل كامل، استعار فالنسيا لاعباً جديداً، دانيلو باربوسا، نجم شباب البرازيل وفريق براغا، اللاعب الذي ينتظره مستقبل كبير في الملاعب الأوروبية، وفي حالة تأقلمه مع سانتي، سيكون له شأن آخر مع الفريق العريق.

ينقص فالنسيا فقط التعاقد مع لاعبين، مدافع إذا انتقل أوتاميندي إلى مان يونايتد، وحارس مرمى آخر بسبب إصابة الحارس الأساسي. ووقتها فإن الخفاش سيقدم نفسه منافساً شرساً على لقب البطولة المحلية، بعد موسم أول قال فيه للجميع، أنا قادم مرة أخرى لتحدي الكبار في إسبانيا.

إشبيلية
كرة القدم لعبة الشغف والطموح، يتحدث أوناي إيمري مدرب إشبيلية عن أكبر نصيحة أعطاها له والده، حينما قال له بحزم، حينما تحصل على فرصة ما، يجب عليك بذل كل ما تملك من أجل الحفاظ عليها. ويطبق الفريق الأندلسي هذه النصيحة تحت قيادة المدرب الشاب بنجاح حتى الآن. وبعد الفوز ببطولة الدوري الأوروبي موسمين على التوالي، جاء وقت التدعيمات الرائعة في سوق الانتقالات الحالي.

إشبيلية هو أفضل فريق إسباني في الميركاتو، صحيح أنهم باعوا كارلوس باكا، أليكس فيدال وأسماء أخرى، إلا أن العبقري مونشي نجح في تدعيم خطط ناديه بأسماء مميزة على الصعيد الفني والتكتيكي. استعارة إيمبولي من دورتموند لتقوية الهجوم، والتعاقد مع أفضل لاعب أوكراني في صفقة انتقال حر، يفغن كونوبليانكا نجم فريق دنيبرو، لاعب جناح وصانع لعب في آن واحد.

مايكل كرون ديلي صفقة كروية من طراز رائع، أفضل بديل ممكن للراحل ستفين مبيا، بالإضافة إلى الفرنسي نزونزي لاعب ستوك سيتي. ثنائي قادر على إضافة صبغة أخرى إلى تشكيلة المدرب إيمري، رفقة البولندي كريشوياك. ومن الهجوم الوسط إلى الدفاع، عادي رامي في خانة القلب، مع الظهيرين، إسكوديرو من خيتافي على اليسار، وماريانو فيريرا من بوردو على اليمين.

وصل مونشي إلى مبتاغه نتيجة دعم عبقري بأقل تكاليف مالية ممكنة، ويبقى فقط الرد داخل الملعب، في موسم كروي رفيع المقام، سيحفل بالمنافسة الشرسة من البداية إلى النهاية، ليس فقط على لقب الدوري، بل من أجل الحصول على مقعد مؤهل لعصبة الأبطال، في ظل وجود أكثر من فريق تنافسي لا يهاب.

اقرأ أيضاً...
بالفيديو..لاعب مصري يُبهر الجماهير..بضربة جزاء "بانينكا"

المساهمون