الخطيب وصبرة وسيدا: لا مشكلة علوية ولا حرب أهلية

03 ابريل 2014
الخطيب وصبرة وسيدا في الندوة (العربي الجديد)
+ الخط -

أجمعت رموز عدة في المعارضة السورية، على أن الثورة التي تشهدها بلادهم، حركة حضارية لشعب خرج يرفض الظلم والتهميش، وأن ما يجري في سورية ليس حرباً أهلية، وأن لا مشكلة علوية فيها.

وقال رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، خلال إدارته، اليوم الخميس، ندوة عن الثورة السورية، من ضمن مؤتمر "الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، الذي اختتم أعماله في الدوحة، إنه "من الظلم للثورة السورية أن تناقش كصراع". أما الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، أَحمد معاذ الخطيب، فقد أكد أن لا مشكلة بين الشعب السوري وأهل الطائفة العلوية السوريين الذين هم "مكوناً أصيلاً" منه، بل "المشكلة مع النظام الذي زج بهم في معركته".

وانتقد الخطيب بشدة الفتاوى التكفيرية التي تريد فرضها على الشعب السوري، وقال "لا نناقش من هو المسلم ومن هو الكافر، وليس بيننا وبين الطائفة العلوية مشكلة". وهاجم الخطيب حزب البعث الحاكم، وقال إنه ألغى تاريخ سورية وشعبها، وتاريخ الآباء المؤسسين للاستقلال، مشيراً إلى أن "الأعوام الخمسين التي حكم فيها البعث أَدت إِلى تمزق عميق في المجتمع السوري". ‏

بدوره، أعرب رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرة، عن شكره وامتنانه للمساجد "لأنها المكان الوحيد الذي اتسع لأفكار الثورة"، وذكّر أن "ارهاصات الثورة كانت مدنية، وهي مدينة لكل أبناء الريف الذين كانوا المساند الأول للثورة". وشدد صبرة على أنه "لا يمكن لحركة داعش أَن تجرف الثورة، وكنا نأمل أَلا تتجه بنادقنا إلى غير النظام". وختم بالتأكيد على أن ما يجري في سورية ليس حرباً أهلية.

ووصف الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، الثورة السورية بأنها حالة تحرر من آلة مدمرة مستبدة، واستعادة الشعارات التي أطلقت في بداياتها، ليخلص إلى أنّ "المعارضين العلويين يحاكمهم النظام بأحكام مضاعفة"، تماماً مثلما اضطهد حزب البعث اضطهد الأكراد والتركمان.

المساهمون