الحوثي: لن يخيفنا مجلس الأمن.. ومستعدون لأيّ خيارات قادمة

04 نوفمبر 2014
الحوثي: مواجهة "القاعدة" تحتاج لقرار سياسي (محمد خويص/فرانس برس)
+ الخط -

دعا زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، مسلحّي جماعته إلى رفع مستوى اليقظة لمواجهة أي خيارات قادمة، وهاجم السلطات الرسمية في البلاد واتهمها بعدم الجدية في محاربة تنظيم "القاعدة"، مؤكداً أن "مجلس الأمن لا يخيفنا".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الحوثي أمام حشود من أنصاره ونقلتها القناة الرسمية التابعة للجماعة، بمناسبة "عاشوراء"، حيث أكد أن "القوات الحكومية قادرة على مواجهة الإرهاب لكنها تتيح لعناصره الانتشار في المدن"، معتبراً أن "قرار الحرب على (القاعدة) لا ينقصها القدرة وإنما القرار السياسي".

وأشاد الحوثي بمقررات المؤتمر الذي عقده قبليون ووجهاء في صنعاء الجمعة الماضي، وفي مقدمتها، إعلان "مجلس عسكري لحماية الثورة"، وتشكيل "لجان ثورية" في جميع المحافظات تتولى الرقابة على الأجهزة الحكومية، وكذلك تشكيل لجنة "جنوبية شمالية" مشتركة لبحث "القضية الجنوبية".

ورداً على أنباء تحدثت عن عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن الدولي على قيادات في الجماعة وشخصيات يمنية أخرى، قال الحوثي: "لا يخيفنا لا مجلس الأمن ولا الدول العشر ولا أي قوة طاغية".

وحذر من محاولات "الالتفاف" على ما وصفها "الاستحقاقات الثورية"، وأضاف "لن نسمح لأحد بالالتفاف على الاستحقاقات الثورية أياً كان موقعه"، داعياً القوى الإقليمية والدولية التي لا تزال تتبنى "مواقف سلبية وتآمرية" إلى أن تراجع حساباتها وتغيّر سياساتها "الظالمة".

وأشار الحوثي إلى أن "الشعب" يمكن أن يتحرك لـ "يغير كل هذه المعادلات"، مضيفاً "لن نسمح أن يذهبوا بالبلد نحو الهاوية سواءً أمنياً أو اقتصادياً.

وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي وتوسعت نحو محافظات أخرى، وتمارس فيها السلطة إلى حد كبير.

وكان العشرات قد قتلوا في محافظة البيضاء وسط البلاد، في اشتباكات مسلّحة بين مسلّحين قبليين وعناصر من "القاعدة" من جهة، ومسلّحي جماعة الحوثيين من جهة أخرى، خلال الـ 24 ساعة ماضية في مدينة "رداع".

وسيطر الحوثيون على رداع الأسبوع الماضي بعد مواجهات مع مسلّحي القبائل "القاعدة"، استمرت نحو أسبوعين.

المساهمون