الحوثيون يعتصمون في صنعاء... وتشديد الحماية على منزل هادي

23 اغسطس 2014
متظاهرون حوثيون يطالبون بإسقاط الحكومة (محمد حويص/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

بدأت جماعة أنصار الله، (الحوثيين)، اعتصاماً جديداً في صنعاء، في أول أيام المرحلة الثانية من التصعيد للمطالبة بإسقاط الحكومة، في وقت حذرت فيه السلطات الأمنية والعسكرية من هذا التصعيد واعتبرته تهديداً للسكينة العامة.

واعتبرت اللجنة الأمنية والعسكرية العليا، في بيان لها بثّه التلفزيون الرسمي، مساء الجمعة، أن محاصرة صنعاء بمخيمات مسلحة وتوسيعها بالمخيم الذي بدأ، اليوم الجمعة، قرب وزارات الداخلية، الاتصالات وتقنية المعلومات، والكهرباء، يعدّ "إقلاقاً للسكينة العامة ويتجاوز التظاهر السلمي وحق الاعتصام".

وأكدت اللجنة أنها ستقوم بواجبها في حماية الأمن والاستقرار محمّلة الحوثيين المسؤولية عن هذا التصعيد.

وكان الحوثيون قد بدأوا أولى خطوات المرحلة الثانية من التصعيد بإقامة مخيم اعتصام في منطقة الجراف على طريق مطار صنعاء القريبة من وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء، مع استمرار اعتصاماتهم المسلحة في عدد من مداخل العاصمة.

وتمركز أنصار الحوثي، خلال اليومين الماضيين، في منطقة المساجد والصُّباحة، غربي العاصمة، ومنطقة حِزْيز في الجنوب، ومنطقة الرَّحَبة، جوار مطار صنعاء، وفي بيت انعم في همدان، شمالي غرب صنعاء، إضافة إلى مدخل الأزرقين، بوابة العاصمة الشمالية.

كما نصب مسلحو الجماعة مخيمات في منطقة الصباحة، وسكنوا منازل مهجورة واعتلوا التلال المجاورة. وتداول ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لما قالوا إنها حشود قبلية مسلحة مؤيدة للتحركات "من أجل إسقاط حكومة الفساد".

وبدأت قوات الجيش والشرطة العسكرية بالانتشار في المواقع الحيوية ومقرات حكومية وحول مداخل ومخارج الشوارع التي تؤدي إلى منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي. وانتشرت قوات الأمن بكثافة، اليوم الجمعة، بجوار وزارة الداخلية.

ويخشى مراقبون من تفجّر المواجهات في حال استمرار التصعيد، في ظل ترقّب عودة الوفد الرئاسي الذي توجه، أمس الخميس، إلى محافظة صعدة للقاء زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، لإقناعه بالمشاركة في حكومة "وحدة وطنية ووقف التصعيد". وقبل لقاء الوفد المكوّن من شخصيات حكومية وحزبية برئاسة نائب رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، قام أفراد حراسة الحوثي بتجريدهم من هواتفهم.

ويعيش سكان صنعاء حالة من الترقّب والتخوّف في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بعدما أظهرت المؤشرات أن الوضع يتجه نحو المزيد من التأزم.
 
المساهمون