الحوثيون يعاقبون رافضي "التبرّع" لمواجهة "عاصفة الحزم"

03 ابريل 2015
السوق القديمة في صنعاء (فرانس برس)
+ الخط -
قال مصدر يمني مطلع، إن جماعة الحوثي تقف وراء عمليات مسلحة استهدفت أصحاب رؤوس الأموال خلال الأيام الأخيرة، وذلك عقاباً لهم على رفضهم التبرع لصالح الحرب التي تخوضها الجماعة في المحافظات الجنوبية وضد ضربات طيران التحالف.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن جماعة الحوثي طلبت من كل منشأة تجارية من المنشآت الكبرى 50 مليون ريال يمني (250 ألف دولار).
وأضاف المصدر أن معظم المنشآت رفضت التبرع، وبررت ذلك بتوقف الأعمال وركود الحركة التجارية وعدم قدرة الشركات على دفع رواتب موظفيها في ظل الوضع المضطرب الذي تشهده البلاد.
وفتحت جماعة الحوثي ما وصفته باب التبرّع لما سمّته "مجهود التعبئة الشعبية"، عبر مصرفي "اليمني للإنشاء والتعمير" و"التسليف التعاوني الزراعي" الحكوميين.
ودعا زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب بثته قناة المسيرة الناطقة باسم جماعته، مساء الخميس الماضي، إلى التبرع بالمال لصالح صد عملية "عاصفة الحزم" التي تضم 10 دول وتقودها المملكة العربية السعودية، قائلاً: "على التجار وغير التجار أن يشاركوا".
وقال مصدر آخر لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثي تقف وراء قصف مصنعين تابعين لرجال أعمال يمنيين، أحدهما لإنتاج للإسمنت والآخر للألبان والمشروبات.
والتهم حريق هائل، فجر الأربعاء الماضي، مصنع الشركة اليمنية للألبان في مدينة الحديدة الساحلية (غرب)، والتابع لمجموعة إخوان ثابت، أحد أكبر مجموعة صناعية وتجارية في اليمن.
والتهمت النيران مخازن الشركة ومصنع الأغذية وأدت إلى وفاة 25 عاملاً وحوالى 50 جريحاً، بحسب إدارة الشركة.
وأكد مصدر في الشركة، لـ"العربي الجديد"، أن قذيفة هاون انطلقت من المعسكر المجاور للمصنع والموالي لجماعة الحوثي وتسببت في احتراق مخازن الشركة، وامتد الحريق إلى باقي المباني التابعة للشركة، مضيفاً أن " قصف المصنع يعبّر عن توجه عدواني تجاه الصناعة ورأس المال الوطني".
وكان المتحدث باسم التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين، العميد أحمد عسيري، اتهم في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي، الحوثيين بقصف مصنع الألبان قائلاً: "تم استهدافه بقذائف الهاون وصواريخ كاتيوشيا". وأضاف: "إنهم يريدون بذلك إثارة البلبلة في المجتمع اليمني".
كما تعرّض مصنع إسمنت الوطنية بمحافظة لحج، على مسافة 70 كيلومتراً شمال شرق مدينة عدن، والتابع لمجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه، للقصف، مساء الإثنين الماضي، مخلّفاً الكثير من الأضرار والضحايا.
وحذرت مؤسسات دولية من أن الاقتصاد اليمني يقف على حافة الهاوية، معربة عن مخاوفها من تفاقم الأزمات المعيشية والإنسانية في بلد يقبع ما يقرب من نصف سكانه تحت خط الفقر.
وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، قالت منظمة اليونيسف إن 14.7 مليون شخص باليمن، من أصل عدد السكان البالغ 25.8 مليوناً، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضا:
اليمن يتكبد خسائر فادحة في عهد الحوثيين
المساهمون