ارتكبت مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وموالون للمخلوع علي عبدالله صالح، فجر اليوم الأربعاء، مجزرة بحق المدنيين في عدن (جنوبي اليمن)، خلال قصفٍ عنيف طال الأحياء السكنية.
وأعلنت مصادر حقوقية، أنّ "الحصيلة الأولية للمجزرة، التي ارتكبتها مليشيات الحوثيين والمخلوع، وصلت إلى أكثر من عشرين قتيلاً مدنياً بينهم أطفال".
وقال سكان محليون، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدينة دار سعد ومناطق كابوتا والتقنية وحي السنافر وشارع التسعين، شمال غربي المنصورة، تعرضت لقصف عنيف عشوائي ومتواصل، ما تسبب بحالة هلع وخوف، لاسيما بعد سقوط العشرات بين قتيل وجريح من المدنيين يينهم مصور قناة سكاي نيوز عربية، مبارك العولقي".
وبحسب مصادر محلية أخرى، فإنّ قذيفة سقطت على أحد المنازل بمدينة المنصورة، وبعدما هرع سكان لإسعاف المصابين سقطت قذائف أخرى، ما أدى إلى سقوط عددٍ كبير من الضحايا.
من جهةٍ ثانية، ذكرت طواقم الإغاثة، أنّ القصف استهدف فندق كونكورد في شارع التسعين، الذي فُتح لاستقبال النازحين، ما خلّف عدداً من القتلى والجرحى بينهم أطفال.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات حكومية وخاصة في المنصورة، أن "عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وصلوا تباعاً إلى المستشفيات، بينما تعثر استقبال آخرين بسبب امتلاء المستشفيات وونقص المعدات الطبية والأدوية".
وأطلقت مستشفيات نداءات للتبرع بالدم، لإنقاذ المصابين، في وقتٍ تواجه فيه المستشفيات في عدن، أزمة حادة بنقص مستلزمات طبية، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من الجرحى.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون أحياء عدن بأسلحة قد تكون محرمة دولياً