الحنّايات... سيّدات الأعياد الخليجية

27 سبتمبر 2014
تحوّل رسم الحنّة في الخليج إلى حرفة مستقلّة
+ الخط -
ما إن يلوح العيد في الخليج العربي حتى يكثر الطلب على "الحنّايات"، أي الفنّانات اللواتي ينقشن الحنّة. ونقش الحنّة لم يعد مهنة من لا مهنة لها، بل هي اليوم حرفةٌ تتطلّب الخبرة والموهبة. تقول حسناء (سودانية مقيمة في قطر) إنّ الحنّة أكثر من مصدر رزق، إنّها الطريقة التي تعبّر فيها عن نفسها وأحلامها، فهي كانت تحلم أن تكون رسّامة أو مصمّمة أزياء، ولكن لم تساعدها الظروف المعيشية. كانت حسناء تقصد منازل السيّدات القطريات، عشيّة المناسبات والأعياد، ولكنّها مؤخّراً افتتحت صالوناً خاصاً بالاشتراك مع أختها التي علّمتها المهنة. تنفي فاطمة، أخت حسناء الصغرى، أن يكون الأمر معتمداً على التعلّم فقط، مؤكّدة أنّ الموهبة ضرورية، وقد تكون بالوراثة، فخالتهما كانت تنقش الحنّاء أيضاً.
أما حصّة (يمنية الجنسية) فتشارك في المهرجانات والاحتفالات الشعبية في الدوحة تحديداً، وتلمس إقبالاً متزايداً من المقيمين وتحديداً الأوروبيين على نقش الحنّة، هي بدأت تجربة مثيرة للفضول منذ سنوات، واليوم صارت أكثر تعلّقاً بهذا الفنّ الشعبي التقليدي الذي تتميّز به الدول الخليجية. تعلّمت حصّة نقش الحنّة على يد امرأة هندية، وليس الأمر غريباً لمن يعرف أن الحنّة تقليد آسيوي بامتياز، وأنّها ذكرت في المراجع التاريخية لبلاد شرقي آسيا.
المساهمون