لا تفارق زخارفُ الحنّاء أيدي النساء في موريتانيا، مهما اختلفت اهتماماتهن، وبلغت درجة انشغالهن، فالهوس بهذه الزينة لا يفرق بين ربات البيوت والمهندسات والمتعلمات وصاحبات المناصب العليا. بل إن الكثير من السياسيات والوزيرات يحرِصْن على الظهور بزينة الحناء في اللقاءات والفعاليات التي يحضرنها. كما أن نقوش الحناء تلازم أيادي الطبيبة والمحامية والطالبة لتؤكد ارتباط الزينة والجمال بنقوش الحناء في موريتانيا.
وتبدأ علاقة المرأة الموريتانية بالحناء منذ نعومة أظفارها، إذ تحرُص الأمهات على وضع الحناء للصغيرات تبرُّكاً وتفاؤلاً. وطيلة فترة الطفولة والمراهقة، تزيّن الأم راحة أيدي الصغار في المناسبات والأعياد بنقوش الحناء، وبعد ذلك تتولى الفتيات تزيين أنفسهن أو الاستعانة بخدمات الحناءة. وترتبط الحناء دائماً بالمناسبات السعيدة، إذ تبعثُ طقوسها الشعور بالفرح والسعادة لارتباطها الوثيق بالأعياد والمناسبات وحفلات الزفاف، ما جعلها مصدر تفاؤل في الذاكرة الشعبية لدى الموريتانيين.
ورغم اختلاف معايير الجمال والعادات والتقاليد المرتبطة بزينة المرأة من منطقة لأخرى في موريتانيا، إلا أن القاسم المشترك بين كل هذه العادات هو نقوش الحناء التي تحرص النسوة على الحصول عليها، وتحمل ساعات من الانتظار في حالة اختارت المرأة نقوش حناء "الدبي" التي تقضي الخطاطة 4 ساعات في نقشها.
وقد رفع الإقبال على الحناء من قيمة وأهميّة الحناءات، إذ أصبحت هذه المهنة مُدرِّةً للدخل ومصدراً للعيش لدى شريحة مهمة من النساء. وتعتبر خبرة الحناءة التي يطلق عليها الموريتانيين "المعلمة" عاملاً أساسيّاً في حصول الزبونة على الرسم والنقش المميز بمسافات ومقاييس مُحدّدة تجعل يدها بمثابة لوحة تشكيلية.
وتحصل الحناءة الخبيرة على مبالغ كبيرة لقاء إتقانها للعمل. وتتراوح أسعار جلسة الحناء التي قد تستمر ليوم كامل من العمل المضني لوضع الحناء على الأيدي والأقدام ما بين 150 و300 دولار، وترتفع الأسعار في حالة حنة العروس.
وتستعمل غالبية الحناءات اللاصق الطبي لوضع النقش والرسومات، إضافة الى عناصر كيميائية تخلط بها الحناء للحصول على اللون المطلوب وهو الأسود الداكن، وهناك حناءات يستعملْن أكياس البلاستيك لنقش الحناء في وقت قصير، وبسعر لا يتعدى 100 دولار.
وقد تطورت أشكال ورسومات نقش الحناء في موريتانيا مُؤخّراً. وفتحت العديد من مراكز التجميل أبوابها للحناءات التي كن يعملن أساساً مُتنقلات بين البيوت. وتعتبر الحناء الموريتانية الأشهر في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل، إذ تتنقل الحناءات الموريتانيات إلى دول المغرب والجزائر ومالي والسنغال لنقش الحناء الموريتانية الأصيلة.
وترتبط الحناء بالكثير من الطقوس والعادات المتوارثة منذ عصور. ورغم تطور المجتمع، بقيت الحناء محتفظة بخصوصيتها لتنافس الكثير من إنتاجات بيوت الزينة وفنون النقش على الجسد.
اقــرأ أيضاً
وتبدأ علاقة المرأة الموريتانية بالحناء منذ نعومة أظفارها، إذ تحرُص الأمهات على وضع الحناء للصغيرات تبرُّكاً وتفاؤلاً. وطيلة فترة الطفولة والمراهقة، تزيّن الأم راحة أيدي الصغار في المناسبات والأعياد بنقوش الحناء، وبعد ذلك تتولى الفتيات تزيين أنفسهن أو الاستعانة بخدمات الحناءة. وترتبط الحناء دائماً بالمناسبات السعيدة، إذ تبعثُ طقوسها الشعور بالفرح والسعادة لارتباطها الوثيق بالأعياد والمناسبات وحفلات الزفاف، ما جعلها مصدر تفاؤل في الذاكرة الشعبية لدى الموريتانيين.
ورغم اختلاف معايير الجمال والعادات والتقاليد المرتبطة بزينة المرأة من منطقة لأخرى في موريتانيا، إلا أن القاسم المشترك بين كل هذه العادات هو نقوش الحناء التي تحرص النسوة على الحصول عليها، وتحمل ساعات من الانتظار في حالة اختارت المرأة نقوش حناء "الدبي" التي تقضي الخطاطة 4 ساعات في نقشها.
وقد رفع الإقبال على الحناء من قيمة وأهميّة الحناءات، إذ أصبحت هذه المهنة مُدرِّةً للدخل ومصدراً للعيش لدى شريحة مهمة من النساء. وتعتبر خبرة الحناءة التي يطلق عليها الموريتانيين "المعلمة" عاملاً أساسيّاً في حصول الزبونة على الرسم والنقش المميز بمسافات ومقاييس مُحدّدة تجعل يدها بمثابة لوحة تشكيلية.
وتحصل الحناءة الخبيرة على مبالغ كبيرة لقاء إتقانها للعمل. وتتراوح أسعار جلسة الحناء التي قد تستمر ليوم كامل من العمل المضني لوضع الحناء على الأيدي والأقدام ما بين 150 و300 دولار، وترتفع الأسعار في حالة حنة العروس.
وتستعمل غالبية الحناءات اللاصق الطبي لوضع النقش والرسومات، إضافة الى عناصر كيميائية تخلط بها الحناء للحصول على اللون المطلوب وهو الأسود الداكن، وهناك حناءات يستعملْن أكياس البلاستيك لنقش الحناء في وقت قصير، وبسعر لا يتعدى 100 دولار.
وقد تطورت أشكال ورسومات نقش الحناء في موريتانيا مُؤخّراً. وفتحت العديد من مراكز التجميل أبوابها للحناءات التي كن يعملن أساساً مُتنقلات بين البيوت. وتعتبر الحناء الموريتانية الأشهر في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل، إذ تتنقل الحناءات الموريتانيات إلى دول المغرب والجزائر ومالي والسنغال لنقش الحناء الموريتانية الأصيلة.
وترتبط الحناء بالكثير من الطقوس والعادات المتوارثة منذ عصور. ورغم تطور المجتمع، بقيت الحناء محتفظة بخصوصيتها لتنافس الكثير من إنتاجات بيوت الزينة وفنون النقش على الجسد.